رأى الرئيس الأسبق لحركة الشعب ​نجاح واكيم​ أن "انتصار محور المقاومة هو المهمّ، والهدف الأول والأخير"، معتبراً الزواريب اللبنانية تفصيلاً"، مشككا في امكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها "وان حصلت فليس وفق هذا القانون الطائفي".

وأكد واكيم، في حديث صحفي، أن "حركة الشعب ستخوض الانتخابات وفق قرار مبدئي هو المواجهة مع الطبقة السياسية"، لافتاً إلى أن "للمواجهة أشكال متعدّدة. يُمكن أن تكون مقاطعة أو ورقة بيضاء أو قطع طرقات أو تشكيل لوائح في عدد من المناطق"، مضيفاً "لا أسماء محدّدة حتى الآن، ولا تحالفات واضحة ولا لوائح مكتملة. الثابتتان الوحيدتان هما أن رئيس الحركة ابراهيم الحلبي سيكون على رأس اللائحة في بيروت، ومرشحو حركة بدنا نحاسب هم مرشحونا".

وأوضح أن "المنطقة في حالة صراع، وأي تحولات فيها سيكون لها انعكاس على الداخل اللبناني. وهذه التحولات متوقفة على حدثين. الأول إعلان الحلف العربي ــ الإسرائيلي الذي سيعلن عنه الأميركي خلال القمة العربية التي ستعقد في آذار في الرياض. والثاني التطورات التي ستحصل في سوريا والعراق خلال الأشهر المقبلة، والتي ستحسم انتصار محور وهزيمة آخر، علماً بأنه على الرغم من كل التهديدات فإن محور المقاومة أكثر ارتياحا. يضاف إليهما هدف ضرب القضية الفلسطينية، التي لا يمكن القضاء عليها إلا عبر ضرب المقاومة، ما يزيد احتمالات شنّ عدوان إسرائيلي، لا يؤخّره سوى عدم ضمان نجاحه".

ورأى أنه "ستكون هناك انتفاضات شعبية نتيجة التدهور الذي سيحصل على الصعيدين المالي والاقتصادي. وربما يقود ذلك إلى تطيير الانتخابات. أما في حال إجرائها، فإن الحركة لا تزال تدرس مع حلفائها من الأحزاب والتيارات الوطنية شكل المواجهة، إما عبر المقاطعة أو التصويت بورقة بيضاء أو الترشّح في عدد من الأماكن، منها جبل لبنان والبقاع والجنوب، بشعارات موحّدة في مواجهة الطبقة السياسية".

وعوّل واكيم على "جزء من حركات المجتمع المدني، وخصوصاً أن الحراك الذي نزل إلى الشارع رغم عدم تحقيقه الهدف، لكنه أثبت نتائج جيدة، أخافت الطبقة السياسية، بسبب فكاك الناس عن عصبياتهم الطائفية والتفافهم خلف شعارات معيشية. كما أن شعبية التيارات السياسية، من المستقبل إلى التيار الوطني الحر وآخرين، تراجعت بشكل ملحوظ، وبالتالي يُمكن أن يساعد ذلك في خرق المحادل والبلوكات السياسية".

وأكد واكيم "انني مع حزب الله حتى الموت. ولولا وجوده لانطفأت القضية الفلسطينية، وفتكت إسرائيل بالمنطقة ككل"، مضيفاً "عندما أنظر إلى تحالفنا من هذه الزاوية، تصير كل النقاط الأخرى تفاصيل. لا شكّ أن هناك تقصيراً في حق هذه الأحزاب، لكن العتب ليس بسبب مقعد أو حصّة في البرلمان. نحن نعتب لأن التعاطي السلبي يضعفنا ويضعفهم في صراعنا ضد أعدائنا. ونحن نسعى لكل خطوة تدعم قضيتنا العربية".