هنأ المطارنة الموارنة البطريرك يوسف الأول عبسي على انتخابه أبًا ورأسًا لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك، بإلهام الروح القدس واختيار أعضاء السينودس المقدّس. ويتمنّون للبطريرك الجديد رئاسةً ملؤها القداسة والخير في رعاية شعب الله الموكَل إلى تدبيره.

وقدّر في بيان لهم بعد اجتماعهم الدوري لقاء بعبدا الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، والوثيقة التي صدرت عنه، مثمِّنين الجهد الذي يبذله فخامته لضخّ روح جديد في إدارة شؤون البلاد، انعكس في "وثيقة بعبدا" لجهة العمل الحكومي والتشريعي، وخصوصًا الشقّ الاقتصادي المُنتِج الذي يكتمل بالبعد الاجتماعي حتى يكون اقتصادًا عادلاً.

وطالب المطارنة بـ"السَّير في تطبيق ​قانون الانتخاب​ الجديد، وتهيئة المواطنين على فهمه وحسن التصويت بموجبه. ولا يمكن القبول بأيّة عراقيل أو ادّعاءات تحول دون ذلك، حتى لا يكون هذا القانون بابًا جديدًا للتجاذبات وتطيرَ المهل، فيحكم على ذاته بأنه فُصِّل بإحكام ليخدم لعبة سياسية معدّة سلفًا. وقد آن الأوان من بعده للانصباب على إقرار ​الموازنة​ التي تضبط الواردات والنفقات، وتوفّر المال اللازم لتغطية سلسلة الرتب والرواتب الواجب إقرارها، من دون إرهاق المواطنين بالمزيد من ​الضرائب​".

وعبر الأباء عن قلقهم من ظاهرةُ تفلّت السلاح، وازدياد الجريمة بطريقة وحشيّة وسافرة، كما لو أنّ المجتمع فقد كلّ رادع أخلاقيٍّ أو قانوني. هذه الظاهرة يجب أن تُعالجَ بسرعة كليّة، مع الأخذ بالإعتبار أنّها أصبحت ضاربة في البنية الإجتماعيّة، وفي ذهنيّة الكثيرين من أبناء المجتمع. وهذا يتطلّب وضع خطّة متكاملة للتوعية ولتطبيق القوانين يتعاون فيها مع الدولة المجتمع المدني والمؤسسات الدينية، واتّخاذَ تدابير حاسمة لا مراعاة فيها ولا استثناءات، ولا تغطية لأحد من قِبل الزعماء والنافذين".

وحيا الآباء الجيش اللّبناني والقوى الأمنيّة على ما يقومون به على صعيد ​مكافحة الإرهاب​ والجريمة، ويقدّرون عاليًا حكمة القيادات العسكريّة والأمنية في التعاطي مع هذه القضايا بروح وطنيّة عالية، مثمنين خاصّة ما قام به الجيش في الأيام الأخيرة في منطقة عرسال، وما اتّخذه من تدابير حاسمة وجريئة لكشف الخلايا الإرهابيّة، ووضع حدّ لِما كانت تُخطِّط له من عمليّات تزرع الرعب والموت في مناطق عدّة من البلاد، داعين كلّ المرجعيات إلى " الإلتفاف حول هذا الجيش، وتأمين كلّ الدعم اللازم له على الصعد المادية والمعنوية والسياسيّة كافّة.