اشار سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ​محمد فتحعلي​ خلال احياء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى الـ35 لجريمة إختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة محسن الموسوي، أحمد متوسليان، كاظم إخوان، تقي رستكار مقدم، في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، الى ان "القضية إنسانية حقة وجريمة مر على ارتكابها أكثر من ثلاثة عقود من الزمن غيبت ظلما عن ساحة الواجب والعمل أربعة من الأخوة الدبلوماسيين القائم بالأعمال السيد محسن الموسوي ورفاقه من الطاقم الدبلوماسي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت السادة أحمد متوسليان، تقي رستكار مقدم وكاظم إخوان... رسل الشعب الإيراني إلى لبنان وشعبه محبة وتضامنا ودعما في مواجهة العدو الصهيوني لاسيما إبان غزوه واحتلاله مدينة بيروت أول عاصمة عربية بعد القدس، فارتكب جريمة اختطافهم دون أن يردعه حصانتهم الدبلوماسية خارقا بذلك كل المواثيق الدولية التي ترعى حرمة وحصانة الهيئات والممثليات الدبلوماسية وهو الذي لم يرع الحرمة الإنسانية منذ نشوء كيانه الغاصب باحتلاله فلسطين وتشريد شعبها وارتكاب أفظع المجازر بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية المجاورة لفلسطين".

أضاف: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الأساسية لجريمة اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين وقد توصلنا بمساعدة الحكومة اللبنانية من تسجيل وثيقة رسمية في ​الأمم المتحدة​ تثبت جريمة الاختطاف على حاجز البربارة عام 1982 مجددين الدعوة لكافة مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان للقيام بواجباتها من أجل كشف مصير الدبلوماسيين الإيرانيين والضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عنهم وعودتهم إلى ديارهم وأهلهم الذين طال انتظارهم، وإن سياسة اللامبالاة والتعامي وعدم الجدية في متابعة هذه القضايا الإنسانية من شأنها تشجيع المعتدين على اعتداءاتهم والإيغال في ارتكاب جرائمهم كالجريمة الموصوفة التي ارتكبت بحق إمام المقاومة ورائدها الإمام السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه... التي لو تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة بجدية وحزم لما طال ليل غيابهم عن ساحة جهادهم وعطائهم وإننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نبذل جهودا مضنية من أجل جلاء هذه القضية الإنسانية الكبرى".

وختم: "الحرية للدبلوماسيين الإيرانيين ولكافة الأسرى المجاهدين في سجون العدو الصهيوني التي لن تطول بإذن الله تعالى لأننا من أمة لا تنسى ولا تترك أحبتها في السجون".

وألقت رئيسة منظمة المرأة وقيم الدفاع المقدس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيدة مريم مجتهد زاده كلمة عوائل الديبلوماسيين المخطوفين جاء فيها: "إن الحق بالحرية والحصانة إزاء أي إنتهاك للحقوق الأساسية للإنسان أكدته شرعة حقوق الإنسان التي تنص على أن من واجب الحكومات أن تضمن هذه الحريات والحقوق لكل الأشخاص، ومن هنا فإن معظم الدول تعتبر عملية الخطف جريمة لكي تحافظ على حق مواطنيها إزاء أي إنتهاكات لحقوقهم. وفي ما يتعلق بخطف دبلوماسيي دولتنا، دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الايرانيه في لبنان، فقد تم التجاوز على حقهم في الحرية، وعليه لم يتم خرق قانون عالمي ودولي واحد فحسب، بل تم خرق المعاهدة الدولية المتعلقة بحصانة الهيئات الديبلوماسية".

وأشارت إلى أن "حادثة الخطف هذه، هي تحد تواجهه دول العالم في التصدي لهذه الجريمة الدولية، لأن هناك إنتهاكا واضحا لحق من الحقوق السياسية والحيوية للديبلوماسيين حصل أمام مرأى مختلف الأوساط الدولية، وأكثر من ذلك فإن حقيقة ما جرى مع المخطوفين الاعزاء لم تعرف، وحتى قضية حياتهم أو استشهادهم لم تتضح بعد".