لفت وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الى ان " رئيس الجمهورية الذي برأيي من اهم خبراء الإستراتيجيا، عند سؤاله اي اكبر معركة تفتخر بها؟ يجيب: نصري الأكبر هو المعركة التي لم اخضها، لأني لم اعرض عسكري للخطر، ولم اعرض امتعته للخطر ولم اهزم احدا. وهكذا فاختلاط العسكر والضباط في الجيش ال​لبنان​ي، قد يجنب لبنان دماء ومعركة، وبالعكس، قد نربح وننتصر بمعركة، دون ان نخوضها، لأن العدو عندما يفكر اننا مللا منقسمين على بعضنا، سوف يسعى الى جرنا الى حرب، واذا كنا يدا واحدة كما نحن في الجيش اليوم، نجنب لبنان مصاعب نعيشها".

وخلال لقاء في "كلية ​عصام فارس​ للتكنولوجيا" في ​جامعة البلمند​ في بلدة بينو - عكار من تنظيم "​لابورا​"، شكر الصراف لابورا ورئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره ، مذكرا ان "في الجيش وظائف مدنية، والجيش هو وطن كامل فيه المريض وفيه المسن والشاب، وفيه المقاتل والمفكر والذي يدرس والذي يطبق والذي يعلم. الجيش هو عالم بقدر ما ينجح هذا العالم بقدر ما ينجح لبنان الكبير".

ورأى انه "لا يمكن لوزير ان يجلس هنا دون ان يذكر ان عندنا شهداء وجرحى، والاسبوع الماضي شاء القدر وشاءت الصدف، ان اربعة منهم من عكار، ليست سهلة ولا صغيرة ولولا ربنا والقيادة الحكيمة، لحصل الاسوأ. ابلغكم انه باذن الله حتى الذي كانت عينه بخطر سوف يتعافى، وانا ازوره يوميا وابلغكم كي تبلغوا، والبعض يقول انه لا يلتحق بالجيش لأننا لا نهتم بالعسكر، انا قطعت وعدا وحلفت يمينا، اذا هذا العسكري يلزمه الذهاب الى اميركا ولمدة سنتين حتى يعود نظره، انا مستعد لأجوع الجيش بأكمله من اجل عينيه".

وختم: "على الجميع ان يعلم، انه في اليوم الذي يلبس فيه العسكري بزلة، اصبح والده وعرابه واخدمه وأصلي له، بنظري لم يعد العسكري من عكار فقط، ولم يعد مسيحيا ولا مسلما، بل اصبح يرتدي ارزة، وهذه الأرزة هي ارض، والأرض خلقها ربنا، والذي يصلي الى الرب يصلي للأرض. اعملوا كل ما يلزم، وبلغوا القيادة وبلغوا الجميع ان في هذا العهد مع هذا الوزير لن يظلم عسكري".

بدوره، أوضح الاب طوني خضره، "للذين يترددون بالدخول الى الجيش، هناك ابناء عساكر اصبحوا دكاترة وحصلوا على افضل تعليم بفضل الجيش. ​يسوع المسيح​ عندما جاء على الارض لم يضع شرطا ان يكون والد العسكري ضابطا ولا قائد جيش، اتى ليكون خادما وقال لنا كلاما، كبيركم خادمكم وخادمكم الصحيح هو كبيركم، واذا كنا نرغب في ان نكون مواطنون صالحون لنخدم بلدنا، لا يجب ان نفتش على مراكز اي انه لا يجب على المسيحي ان يسأل اذا بامكانه الدخول الى الحربية، او ان يكون عسكريا عاديا وتصور انه لا الحربية ولا وزارة الدفاع، تكون موجودة اذا لا يوجد عسكر على الحدود لحمايتها، لذلك الشرف هو ان نكون خداما".

ودعا الى "تحقيق التوازن"، مشيرا الى ان "ممنوع منعا باتا على اي مسلم ان يتقدم الى العسكر او الى وظيفة في الدولة اذا لم يأخذ مسيحيا للتطوع معه، وممنوع ان يذهب مسيحيا الى الجيش او الى الدولة، وان لا يأخذ مسلما للتطوع معه. يجب ان نشتغل وطنيا، واذا كانت لابورا تساعد المسيحيين، ليس خوفا على المسيحي، بل خوفا على لبنان ان يفقد التنوع الذي يميزه، وعندما يوجد توازن ستفتح لابورا ابوابها لكل اللبنانيين، عندها يطمئن بالنا انه اصبح هناك توازن، واول بيانات صدرت لقيام لابورا هم من غير المسيحيين معنى ذلك ان عملنا مفيد وطنيا".