شدد العميد الركن المتقاعد ​جورج نادر​ على أنه "لا يوجد تنسيق بين الجيش ال​لبنان​ي و​الجيش السوري​، لأن الوضع السياسي متوتر ولا لزوم للتنسيق خصوصا في ​معركة عرسال​ لأنها ارض لبنانية وعلى ​الجيش اللبناني​ تحريرها"، مشيرا الى أنه "يمكن تقديم دعوى ضد الجيش السوري في مجلس الأمن بسبب القصف الذي يحصل".

وأوضح نادر في حديث تلفزيوني أن "الذي يعيق حسم معركة عرسال ليس القدرة العسكرية للجيش بل وجود مدنيين ضمن نطاق الارهابيين وهم حوالي 10 آلاف شخص"، معتبرا أنه "اذا أزيل هذا العائق العمل العسكري يصبح أسهل".

ورأى أن "الطلعات الجوية السورية منسقة مع حزب الله، و​الشعب اللبناني​ منقسم بين النظام والمعارضة واذا حصل اي تنسيق مع اي من الجهتين فذلك سيؤدي الى أزمة"، مشددا على أنه "يجب على الحكومة أن تأخذ قرارها بالتنسيق أو عدمه، والعمل السياسي يجب أن يكون قبل العسكري، والتنسيق يجب أن يتم على مستوى الحكومتين حول موضوع النازحين".

وأكد نادر أنه ليس "ضد التنسيق بموضوع النازحين السوريين، فنحن مثلا في ​الناقورة​ نجلس مع ضباط اسرائيليين على نفس الطاولة من اجل راع خطف، وبالتالي اذا لم ننسق مع الحكومة السورية من أجل النازحين مع من سننسق؟"، جازما أن "الوضع في عرسال غير سليم نهائيا، الارض محتلة من قبل حوالي 1300 مقاتل ارهابي، والارض غير واضحة المعالم وغير محددة ومتداخلة مع الارض السورية وبالتالي لا يمكن تمييز الحدود، والمناخ قاس وتضاريسها صعبة، ويبقى العائق الاكبر هو وجود مدنيين بين المسلحين".

وأضاف: "الحسم في معركة عرسال يجب أن يكون فقط من قبل الجيش ولا أحد آخر، هو وحده المسؤول عن تحرير أرضه"، مشيرا الى أن "حزب الله انسحب من 3 مراكز صغيرة تشرف على ​سهل رنكوس​ وهذا لا يعتبر انسحابا"، معتبرا أن "حزب الله وجوده كمجموعة مسلحة تقاتل في سوريا أدت الى انقسام حاد في الراي العام اللبناني وبالتالي كيف سننسق معه؟".

وعن عملية الجيش الاخيرة في عرسال، جزم نادر أنها "عملية احترافية بكل معنى الكلمة ونظيفة، فالجيش دخل الى مخيمين فيهم حوالي 3 آلاف نازح مدني ولم يتم مقتل أي أحد، الا 4 انتحاريين تم استدراجهم وفجروا انفسهم خارج المخيمات"، لافتا الى أن "الدخول الى المخيمات تم بعد ورود معلومات عن وجود انتحاريين وصلهم اتصال من ​الرقة​ دعا الى "زلزلة لبنان لصرف النظر عما يحصل في ​الموصل​"، وتم رصد وتضييق ​داتا الاتصالات​ لمعرفة مكان تواجدهم".