أكد أكثر من وزير لصحيفة "الأخبار" أن "مجلس الوزراء لم يتخّذ قراراً بشأن إجراء تحقيق شفاف في ما خصّ وفاة موقوفيين سوريين خلال مداهمات الجيش في عرسال، بل كان طرح من رئيس الحكومة سعد الحريري وجاء ضمن نقاش أوسع تمحور حول ضرورة دعم الجيش في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ووافق عليه الوزراء، لكنّه لم يكن قراراً رسمياً".
ورأت مصادر مطلعة أن "دعوة الحريري لقائد الجيش العماد جوزيف عون لمناقشته في إجراء تحقيق حول وفاة الموقوفين الأربعة، تهدف الى أمور عدة، من بينها تنفيس الاحتقان لدى جمهور الحريري، وصرف الأنظار عن النقاش الذي اندلع أخيراً حول ملف النازحين السوريين والدعوات التي رافقته للتنسيق مع الحكومة السورية في هذا الشأن. إلا أن الأهم من ذلك كله هو رسم خطوط حمراء أمام الجيش للحؤول دون أي دور له في المعركة المرتقبة لتحرير الجرود ممّا تبقّى من إرهابيين يحتلون عرسال وجرودها"، مشيرة الى أن "أوساط مستقبلية تحاول تغطية ذلك كله بالإيحاء بأن حركة الحريري تهدف الى حماية المساعدات الأميركية والغربية للجيش، لأن هذه الدول تعطي اعتباراً كبيراً لمسألة حقوق الانسان".