أكدت مصادر لصحيفة "الديار" أن "حركة الاتصالات قائمة بقوة بين القيادات الامنية والسياسية، التي اتفقت على عدم السماح بوقوع لبنان في المطبّات مهما كان الثمن، خصوصاً بعد ورود معلومات بأن عشرات المجموعات الإرهابية في المخيمات تحضّر لأعمال تفجيرية وهذه المجموعات تختبئ تحت ظلال النازحين، وقد اتت من سوريا والعراق لإستكمال ما طلب منها، أي تفجير الوضع في لبنان ووضعه على السكة الامنية الصعبة"، مشيرة الى أن "الضوء الاخضر اُعطي للجيش وكافة الاجهزة الامنية للضرب بيد من حديد، لان قرار القضاء على الارهابيين اينما وُجدوا قد إتخذ منذ فترة ولا رجوع عنه. وبالتالي فكل الاعمال البطولية التي تقوم بها الاجهزة الامنية على الصعد كافة تؤكد ذلك، لان انتشار الارهابييّن بهذه الطريقة وضمن عدد من المناطق اللبنانية يثير الخوف من جعل لبنان ساحة مشابهة لسوريا والعراق".

وكشفت المصادر أن "ضربة كبيرة تتحضّر لجرود ​عرسال​ لم تعرف ساعة الصفر فيها بعد، لكنها قريبة وفق معلومات من مصدر امني، خصوصاً ان هذه الجرود تمتد الى ​جرود القلمون​ السورية، التي شنّ ​الطيران الحربي السوري​ عليها قبل يومين ضربات مركّزة ، إضافة الى إستقدام حزب الله مجموعة من قوات النخبة في الحزب تحمل إسم قوات الرضوان الى منطقة فليطة السورية القريبة من حدود لبنان"، جازمة أن "المعركة باتت قريبة، لان ما يجري من اعتداءات وتحضيرات لضرب الجيش اللبناني من قبل الارهابييّن، وبالتالي ما عُلم خلال التحقيقات ممن ألقي القبض عليهم يوحي بالكوارث التي كانت تنتظر لبنان، لذا فلا عودة عن هذا القرار إلا بخروج المسلحين من الجرود. ويأتي التحضير لهذه المعركة المصيرية بالتزامن مع حملة مداهمات للمخيمات وتجمعات النازحين السوريين ليس في عرسال فقط بل في مناطق قريبة ومنها ​بلدة بريتال​".

واعربت المصادر عن خوفها الشديد "مما سبق وحذّر منه مسؤولون لبنانيون واليوم بات واقعا،ً بعد تحوّل مخيمات النازحين السورييّن الى بؤر امنية تهدّد الوضع الامني في لبنان، لذا فالحل الافضل هو رحيل هؤلاء الى ديارهم قبل خلط الحابل بالنابل وسقوط مدنييّن كدروع بشرية سيستعملها الارهابيون"، مشيرة الى أن "لبنان عاش فترات مخيفة منذ سنوات عبر تفجيرات السيارات في منطقة الضاحية، وإستهداف مراكز الجيش وحواجزه في مناطق عدة خصوصاً ​البقاع الشمالي​، والمشهد عينه عاشته ​بلدة القاع​ البقاعية الحدودية قبل سنة، إضافة الى المتفجرات التي وضعت في بلدة ​رأس بعلبك​ قبل شهر، فكل ذلك خير دليل على ان الوضع الامني غير مستقر ويتطلب الحزم اليوم قبل الغد. في ظل تحذيرات تلقتها القوى اللبنانية ايضاً بضرورة حفظ أمن السفارات العربية والغربية التي تتصدّى للارهاب، بحيث باتت سفارات تلك الدول معرّضة لعمليات تفجيرية ، لذا ووفق شهود أفادوا بأن بعض السفارات ومنها السعودية والاميركية والفرنسية تسيّر في محيطها دورياتٍ مكثفة وتعتمد أسلوب التفتيش في كل الأماكن القريبة منها، وهذه الاجراءات تدخل في إطار حماية السفارات الفاعلة في لبنان لحماية وجودها الديبلوماسي. وقد طلب معظمها دعماً من الاجهزة الامنية اللبنانية لزيادة العناصر المولجة حمايتها، على أثر تكاثر الارهابيين من مختلف الفصائل والمنظمات الاصولية الخطيرة، التي تنفذ اوامر بعمليات انتحارية لا يستطيع احد ردعها، حتى ولو وصلت الاجراءات الى اقصى الحدود".