لفت إمام وخطيب مسجد إبراهيم، الشيخ ​صهيب حبلي​، إلى أنّ "الأولويّات الّتي ينبغي العمل عليها لإنقاذ الشباب من ضلال الوهابيّة، هو نشر الفكر ​الإسلام​ي الصحيح والتركيز على دحض الآيات والأحاديث الّتي يستند عليها تنظيم "​داعش​" وغيره من الجماعات التكفيريّة، في قتل الأبرياء".

وأشار حبلي، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ ""داعش" ليس وليدة هذه الأيام بل هو فكر قديم إلغآئي، وهذا الفكر ولّد تلك الممارسات الوحشيّة الّتي نراها، منوّهاً إلى "أنّني لا أكون متشآئماً إن قلت أنّه وبعد القضاء على تنظيم "داعش"، فسيأتي غيره بإسم آخر، كما كانت "القاعدة" و"طالبان" و"بوكو حرام" وغيرها، لأنّ الأعداء يخطّطون للنيل من الأمة وتشويه صورتها عبر هذه الفرق التكفيرية"، مبيّناً أنّ "السبب في ذلك أيضاً، لأنّنا لا نواجه الفكر بالفكر، وهناك منابر ومساجد ومحطّات تلفزة وفضائيّات تعمل على بثّ هذا الفكر التكفيري وتسويقه، ولا أحد يقف في وجهها أو يحاسبها".

وركّز على أنّه "لا يمكن أن نعوّل على علماء السلاطين"، داعياً الجامع الأزهر إلى "لعب دوره في محاربة الفكر الإرهابي المتطرّف فعليّاً وليس بالشكل فقط"، كما دعا إلى "تحرير المؤسّسات الدينيّة الإسلاميّة من أجل أن تقوم بدورها في نشر وتعميم مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل".