كشفت مصادر سياسية مواكبة لتأزم العلاقة بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" وبين "تيار المستقبل" مع الاتصال الذي أجراه رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط برئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لصحيفة "الحياة" أن اتصال جنبلاط بالحريري شكل مناسبة للتشاور في القضايا المطروحة ومنها التشكيلات والمناقلات الديبلوماسية التي يعدها وزير الخارجية ​جبران باسيل​ وما زالت عالقة بسبب كثرة الاعتراضات على مسودتها التي يتواصل في شأنها مع القوى الأساسية.

ولفتت الى أن الحريري أبدى تفهماً لموقف جنبلاط حيال بعض المناقلات التي يحاول باسيل تسويقها والتي تبين أنها تتعارض مع الجدول المعتمد لتوزيع السفارات في الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وتتضمن اسناد سفارة ​لبنان​ لدى ​روسيا​ لسفير من ​الطائفة الأرثوذكسية​ فيما العرف في توزيع السفارات يقضي بأن تكون هذه السفارة من حصة ​الطائفة الدرزية​.

وأكدت المصادر أن الحريري يدعم وجهة نظر جنبلاط بالإبقاء على طائفة سفير لبنان لدى روسيا بدلاً من مقايضتها بسفارة لبنان لدى ​الصين​.

وعلمت "الحياة" أن جنبلاط بادر الى الاتصال بالحريري بعد أن التقى عضوا "اللقاء الديموقراطي" الوزير ​أيمن شقير​ والنائب وائل أبو فاعور، الوزير باسيل في مقر وزارة الخارجية وبحثا معه في حصة الدروز في التشكيلات الديبلوماسية، ولمسا إصراره على تعيين سفير من الطائفة الأرثوذكسية في سفارة لبنان في ​موسكو​ ليحل مكان السفير الذي ينتمي الى الطائفة الدرزية على أن تعطى الطائفة سفارة لبنان في ​بكين​.

وأوضحت المصادر السياسية أيضاً أن شقير وأبو فاعور بحثا مع باسيل في إجراء مبادلة بين سفارتي لبنان في صنعاء وبلغراد اللتين هما من حصة الدروز وبين سفارات لبنانية أخرى، واقترحا على سبيل المثال تعيين سفيرين درزيين في سفارتي لبنان في مدريد وأنقرة.