أكّدت مصادر لصحيفة "المستقبل"، أنّ "التحقيقات الّتي أجريت مع عدد غير قليل من الإرهابيّين، بعد العمليّة الأمنيّة الّتي نفّذها الجيش اللبناني في مخيمات ​عرسال​ منذ أسبوعين تقريباً، أدّت إلى اعترافات بالجملة تتعلّق سواء بطبيعة عملهم وتحديداً الهرميّة الّتي تتّبعها هذه التنظيمات في الأعمال الأمنيّة والماليّة والشرعيّة".

ولفتت المصادر، إلى أنّ "العمليّة الأمنية أمس، الّتي تمكّن خلالها الجيش من توقيف عدد من المطلوبين في مخيمات عرسال، جاءت على خلفيّة الإعترافات الّتي أدلى بها عدد من موقوفي الأحداث الأخيرة"، مشيرةً إلى أنّ "من ضمن الإعترافات، أنّ بعض القياديين في تنظيم "​داعش​"، يتردّدون بين الحين والآخر إلى منزل يقع على بعد مسافة غير قصيرة من أطراف بلدة عرسال، حيث يتمّ فيه التخطيط للأهداف المنوي استهدافها، بالإضافة إلى تجهيز العبوات والأحزمة الناسفة"، منوّهةً إلى أنّ "عناصر تنظيم "داعش" في ​جرود عرسال​، باتوا يجدون صعوبة كبيرة في تنقّلاتهم وفي عمليّات توزيعهم على بعض النقاط، بفعل الحصار الخانق الّذي يفرضه الجيش عليهم، وبالتالي فقد أصبحت مواقعهم مكشوفة تماماً أمام الجيش وصيداً سهلاً لمدفعيّته".