اعتبر النائب عن حزب "الكتائب اللبنانية" ​فادي الهبر​ ان اعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم يجب أن تكون أولوية للبنان بعيدا عن المزايدات كي لا يتحول ملفهم شبيها بملف ​اللاجئين الفلسطينيين​، لافتا الى ان المستجدات الاخيرة بما يتعلق بالاتفاق الاميركي–الروسي حول منطقة جنوب غرب الشام، تندرج باطار التطورات الايجابية، ما يحتّم علينا ملاقاتها والتنسيق مع ​الامم المتحدة​، لتأمين العودة الى مناطق كثيرة باتت آمنة قد يُقرر ان تتولى حدودها قوات ردع أجنبية.

واستغرب الهبر في حديث لـ"النشرة" سعي البعض لـ"الاختباء بخيال اصبعه" بموضوع التنسيق مع ​الدولة السورية​، لافتا الى ان هذه التنسيق حاصل فهناك عدد كبير من الوزراء يزور دمشق باستمرار، كما ان التواصل حاصل ان كان من خلال العهد ورئيسه كما من خلال وزير الخارجية ​جبران باسيل​. وأضاف: "الحكومة الحالية هي حكومة المحور الايراني وهي لم تكن لتتألف لو لم تكن كذلك، وبالتالي علينا الاقرار بأن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله هو الوجه الأعظم للجمهورية ويحصل بالنهاية ما يريده، وقد تم ذلك ان كان بالانتخابات الرئاسية او بقانون الانتخاب او حتى برئاسة الحكومة".

نزيف اقتصادي

واعتبر الهبر ان "نصرالله غير جاذب للاقتصاد التلقائي الذي يقوم عليه لبنان من اكثر من 60 عاما، ما يجعلنا نرزح تحت وضع اقتصادي هو الاسوأ منذ 35 سنة"، لافتا الى انّه "وفي ظل استمرار التهجم على ​الدول العربية​ و​دول الخليج​ نكون نضرب 80% من المقومات التي يقوم عليها اقتصادنا". وأضاف: "الخليجيون الذين كانوا يعتبرون لبنان بلدهم الثاني باتوا يبحثون عن بلد آخر نتيجة خوفهم المتنامي من تعاظم قوة ونفوذ حزب الله الذي لا ينفك يهاجم قادة دولهم".

وشدد الهبر على ان "زيادة النمو لا تتم الا بقرار سياسي من خلال اقرار استراتيجية دفاعية تؤمن السيادة الكاملة المفقودة"، لافتا الى ان "لا امكانية على الاطلاق لأي بلد ان يقوم اقتصاديا وهو فاقد لسيادته". وأضاف: "نحن في حالة نزيف اقتصادي مستمر وبتنا في وضع اشبه بالصمود السلبي، والامور ستزداد تعقيدا في حال اقرار العقوبات الاميركية على الاموال والودائع، ما قد يضعنا امام سيناريو مماثل لسيناريو ​اليونان​".

ظالم أو مظلوم؟

وتطرق الهبر للوضع الأمني والعمليات التي ينفذها ​الجيش اللبناني​، مهنئا القيادة على كل الانجازات، ومشددا في الوقت عينه على اننا في حرب على ​الارهاب​ و​داعش​ وهو ما يستدعي الوقوف وراء جيشنا ودعمه حتى النهاية.

واذ وصف الهبر قائد الجيش بـ"الشاب النشيط والمشهود له"، اعتبر ان الاولوية القصوى هي لتأمين كل أنواع الدعم التي تطلبها ​المؤسسة العسكرية​، وان كان هناك اخطاء صغيرة ففيها آلية رقابة داخلية. وأضاف: "نحن بالنهاية مع الجيش ظالما كان او مظلوما".