أكدت اوساط ضليعة في علم الامن ان القرار اتخذ بشأن انهاء الوجود ​الارهاب​ي في ​جرود عرسال​ وان اشارة الامين العام "لحزب الله" السيد حسن نصرالله بأنها المرة الاخيرة التي يتحدث فيها عن الوضع في جرود عرسال مؤشر الى اقتراب ساعة الصفر لبدء معركة الحسم وتنظيف المنطقة المذكورة من قطّاع الطرق وشذاذ الافاق اصحاب الرايات السود الذين اوغلوا في ممارسة الوحشية وارتكاب الفظاعات اينما حلوا وارتحلوا ويبدو ان القرار بإنهاء وجود ​داعش​ والنصرة له ابعاد اقليمية ودولية، لا سيما وان الخرائط العسكرية في غرف العمليات المركزية لمكافحة الارهاب وضعت اسم عرسال ضمن دائرة حمراء شأنها شأن ​الموصل​ في ​العراق​ و​الرقة​ السورية.

واعتبرت الاوساط في حديث لـ"الديار" ان سقوط الموصل بأيدي القوات العراقية يشير عمليا الى ان دولة الخلافة المزعومة تداعت، وان ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها في العراق من تلعفر الى الحويجة والحديثة باتت بحكم الساقطة وسط معلومات تؤكد ان الصراعات داخل "داعش" انطلقت على خلفية ان الطامحين لمركز الخلافة بعد اعلان "داعش" مقتل ابو بكر البغدادي كثر، وان الحلقة الضيقة التي كانت تحيط به يتم اعتقالها في الصراع على السلطة، ولعل الاعلان عن نهاية البغدادي الذي شكل مفاجأة يشير الى نجاح احد الامراء التكفيريين في حسم الوضع داخل التنظيم لصالحه واقتراب لحظة اعلان الخليفة الجديد "لداعش" بعدما كان مجرد الاشارة الى مقتل البغدادي من قبل اي داعشي مهما علا شأنه كفيل بقتله كما حصل مع مفتي التنظيم المعروف "بابي قتيبة" وهو من الصف القيادي الاول وثاني رجل بعد البغدادي الذي بكى في خطبة الجمعة لدى ذكر الخليفة المزعوم ما اعتبره جهاز امن "داعش" افشاء لسر خطير فحكم عليه بالموت حرقا.