تزامنت مغادرة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن عن طريق باريس امس الجمعه مع احتدام الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله وإرهابيي التنظيمات المرابطين في محيط جرود عرسال . وافادت مصادر السراي ان الحريري ابدى انزعاجا بتلقيه التقارير الامنية العاجلة عن اندلاع هذه الاشتباكات وهو الذي كان قد أعلن معارضته لها بعد ان كان أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاسبوع الماضي انه حان تحرير جرود عرسال . وتجدر الاشارة الى ان هذه المعركة ستكون حاضرة في محادثاته في واشنطن مع المسؤولين الاميركيين الذين يعتبرون الحزب منظمة ارهابية ويدعون الى التخلي عن سلاحها ونقل عن مصدر أميركي انه في حال انتصر الحزب على هؤلاء الارهابيين وطّهر الجرود فان ذلك لن يغير في الموقف الاميركي من الحزب .

كما ان مسؤولا رفيع المستوى تابع سير المعارك لدى استعارها امس ، يعتبر. ان "مسرح الاشتباكات بين مقاتلي الحزب والمسلحين الارهابيين كان داخل الاراضي السورية طيلة نهار امس . الا ان الجيش اللبناني مستنفر لرد اي هجوم 'يشن على مواقعه المنتشرة من الجرود حتى بلدة عرسال لحماية سكانها من اي احتجاز قد يلجأ اليه الارهابيون للضغط على السلطات اللبنانيةس ومحاولة ابتزاز الدولة اللبنانية خدمة لمخططها التدميري الذي حاول هؤلاءتثببته منذ احتلال الجرود."

ولفت المسؤول الى ان تحسب القيادة العسكرية اللبنانية كان في محله بعد ان حاولت اكثر من مجموعة ارهابية مسلحة النزول باتجاه عرسال البلدة. الا ان الطوق العسكري الذي ضربه الجيش بين الجرود والبلدة ومخيمات اللاجئين السوريين افشل محاولة اي اختراق ينوي الارهابيون احداثه .

واشار الى ان دور الجيش كان امس حماية المدنيين من اللاجئين وسكّان البلدة . ولم يعرف المدى الزمني الذي ستستغرقه العمليات العسكرية التي تميزت وفق

المراصد العسكرية بضراوتها من حيث القصف المدفعي وكثافته والاقتحامات للمراكز والمواقع العسكرية لمسلحي النصرة وفتح الشام وداعش بتدمير غرفة عمليات لاكثر من تنظيم وسيطرة مقاتلي الحزب عليها .

وذكر ان القوات المسلحة محطاطة لاي عدوان محتمل عليها لصده .

وتوقع اكثر من مسؤول عسكري متابع ان النصر سيكون للحزب الذي أعطي أوامر صارمة بالتصدي للهجوم المتوقع لدحره .

جذبت الاشتباكات اهتمام المسؤولين وسفراء 'مجموعة الدول الداعمة لاستقرار وأمن لبنان "وأبدوا في اتصالات مع مسؤولين لبنانيين حرصهم على منع امتداد تسلل الارهابيين المسلحين الى الداخل اللبناني . واكدت مصادر رسمية ان تحرير جرود عرسال من المسلحين الارهابيين لا يمكن لاي لبناني سواء كان رسميا ام عاديا ان يرفضه ، لانه انهاء حالة احتلال ارهابي الجرود وتحريره سيثبت الحدود الدولية بين لبنان وسوريا وسيؤدي ذلك في وقت لاحق الى انشاء مواقع عسكرية للجيش اللبناني بحيث ستخضع الى مراقبة دقيقة لمنع اي تسلل غريب الى الاراضي اللبنانية ومن المتوقع بعد هذا التحرير ان ينشىء الجيش الأبراج التي تبرعت بها بريطانيا والمنتسة على الجزء الحر من الحدود عينها . واعربت عن املها قي الختام العثور على العسكريين المخطوفين احياء اذا كانوا في عداد التنظيمات الارهابية في منطقة الاشتباكات .