كشف تقرير تحليلي أميركي، نشره موقع "​فوكس نيوز​" الأميركي، أنّ "على الرغم من التصوير بأنّ قطر متماسكة، إلّا أنّ ثباتها على موقفها يخفي وراءه مأساة إقتصاديّة قد تصيب البلد الخليجي، لأنّ الإقتصاد القطري متداخل بقوّة مع اقتصادات سائر الدول التي أعلنت المقاطعة".

وأشار التقرير إلى أنّ "قطر تنفق أموالاً طائلة حاليّاً لتوفير الطعام لسكانها، خاصّةً وأنّها تحضره عن طريق الجوّ، نظراً لغلق كلّ الطرق البرية والبحرية الّتي تتقاطع مع ​الدول الخليجية​ الّتي أعلنت مقاطعتها في وقت سابق"، مؤكّداً أنّ "الحكومة القطرية تدّعي صلابة اقتصادها لأنّ لديها أموالا كثيرة تمكّنها من تحقيق الإستقرار المطلوب للإقتصاد، غير أنّ الجميع يعرف أن تلك الصلابة الّتي تبديها قطر لن تستمر طويلًا، والحكومة لن تتحمّل صرف كلّ تلك الأموال لإستيراد الطعام المطلوب لتلبية احتياجات السكان".

وتوقّع التقرير، أن "تواجه قطر أزمة سيولة كبيرة مستقبلًا، وسيكون لها أثار كبيرة على الجميع، منها امتناع أصحاب العمل في قطر عن دفع رواتب العمالة الوافدة، بالإضافة إلى أزمات أخرى ستواجه العمالة والتشغيل في قطر من بينها خفض عدد العمالة، وهروب العمالة الموجودة في الإمارة كونها ستعاني من تسلّم رواتبها في الفترة المقبلة"، مشيراً إلى "أزمات قد تنشأ في قطاعات الإنشاءات والخدمة اليومية ورعاية الأطفال وملف كأس العالم 2020".