لفتت مصادر كانت تتابع سير المفاوضات في بين "​حزب الله​" و"​جبهة النصرة​"، لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "عملية الإغتيال الّتي نُفّذت بحقّ النائب السابق لرئيس بلدية ​عرسال​ الوسيط اللبناني ​احمد الفليطي​، بأمر قائد وحدات "النصرة" ​أبو مالك التلي​ مباشرةً، كانت ربّما على خلفية انتهاء الدور الذي كان يقوم به".

وأشارت المصادر إلى أنّ "المفاوضات الإقليمية الّتي سبَقت ورافقت بدء العملية البرية لـ"حزب الله" في عرسال وفليطة، أدّت إلى إدخال القيادة القطرية مرّةً أخرى على خطّها، فلم ترفض الطلب بل جدّدت اتصالاتها عبر وسطائها المعتمدين في ​أنقرة​ والشمال السوري، وهو ما تبَلّغته قيادات لبنانية رسميّة تُواكب العمليّة لاحقاً، في اعتبار أنّ معظم العمليّات العسكرية قد انطلقت من الأراضي السورية وأنّ استهداف مواقع المجموعات الإرهابية على أراض لبنانية وسوريّة متداخلة، لم يكن سوى نتيجة طبيعيّة لهذه العمليّة بوجهها العسكري تحديداً".