أكد منسق الأحزاب الوطنية ​بسام الهاشم​، ان "​الارهاب​ الذي عاث فسادا وشكل كابوسا لأهالي ​عرسال​ والمنطقة و​لبنان​، من خطف للعسكريين وقتل بعضهم وتفجيرات وقتل على الساحة الداخلية، انتهى بفضل انتصار المقاومة في ​جرود عرسال​"، مشيرا الى ان ما حققته المقاومة انجاز كبير نظرا للتحصينات التي قام بها الارهابيون في المنطقة منذ سنوات احتلوا فيها منطقة الجرود".

واعتبر الهاشم في حديث تلفزيوني، ان "داعش الداخل الذين يأخذون مواقف ضد المقاومة قسمين، الأول مرهون لقوى خارجية وهم يتحركون بحسب كلمة السر التي تأتيهم و يتلقون الأموال من جهات دولية وبخاصة في اطار موضوع النازحين، الذي يرفض هؤلاء عودتهم بطلب من الخارج، خوفا من خسارة التمويل الذي يحصلون عليه، اما القسم الثاني فموقفه يستند الى خلفيات سياسية ويستخدمون التحريض المذهبي والطائفي للحفاظ على سبب وجودهم"، ولفت الى ان "العمل الذي تقوم به المقاومة، من تضحيات وهم يقدمون انفسهم قرابين على مذبح الوطن، ومن دون ان يطلبوا شيئا في المقابل، لم تستثمر به في كل انتصاراتها منذ العام 2000 مرورا بال 2006 ولغاية يومنا هذا، والخلفية لدى المقاومة ان لديها كرامة وطنية ولا تقبل ان يبقى لبنان تحت التهديدات الاسرائيلية والتكفيرية، وهؤلاء الارهابييون لم يوفروا احدا في لبنان والمنطقة وأولهم السنة، وما تقوم به المقاومة في لبنان صحيح انه كان من المفترض ان يقوم به ​الجيش اللبناني​، لكن هذا الجيش لم يقصِّر في تاريخه وهو لم يتلق يوما امرا ولم ينفذه على اكمل وجه، ولكنه كان في السابق في موقف ردة الفعل والدفاع عن النفس، وهو يمكن ان يحرر الأرض ولكنه مرتهن للقرار السياسي الذي لم يغطيه كما انه غير مجهز"، موضحا ان "هؤلاء انفسهم الذين يهاجمون المقاومة يحاصرون الجيش في إطار تجهيزه بالسلاح"، وأعلن الهاشم اننا "نحن كأهالي جبل لبنان، لسنا مستعدين للتخلي عن ​سلاح المقاومة​ قبل ان يصبح الجيش جاهزا ومجهزا للقيام بالمهمات التي تقوم بها المقاومة"، ولفت الى ان "السلاح الفعال الردعي للدفاع عن لبنان بوجه العدو الاسرائيلي ممنوع ان يصل الى الجيش ويستبدل بمساعدات بسيطة لا اهمية لها يقدمها الأميركيون، وبتواطؤ من أطراف داخلية"، وقال: "فشر على رقبتهم ان ينزعوا سلاح المقاومة وليحاولوا تجريد المقاومة من سلاحها اذا كانوا ابطال"، وأكد اننا "في ​التيار الوطني الحر​ حلفنا ثابت مع المقاومة، والبلد هو الرابح من مسار المقاومة ويكتسب لبنان المناعة بعد كل انتصار يحققه ​حزب الله​"، مشيرا الى ان "اليوم في ​معركة جرود عرسال​، الجمهور التابع للمستقبل لم يعد وراء قيادته، في انتقادها لحزب الله، بل الشارع السني يؤيد ما تقوم به المقاومة، اما من ينعت حزب الله بالارهابي ويساويه بالارهابيين الذي يتصدى لهم ويحاربهم، فهذا عيب، لأن المقاومة ليست ارهاباً، وهناك سلاح يشرف صاحبه في حين ان هذا السلاح نفسه في أيدي الأذلاء، يذل صاحبه ".