أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية أنه "في ​واشنطن​ يستعد الرئيس ​سعد الحريري​ للدخول إلى المكتب البيضاوي في ​البيت الأبيض​ وفي جرود ​عرسال​ يستعد مقاتلو المقاومة للدخول إلى آخر تحصينات ​الإرهاب​يين في ضهر وادي الخيل وشميس الدم".

ولفتت إلى أن "ما بين الدخولين دخولٌ على خط التوتر العالي من ​كتلة المستقبل​ يَقصفُ على إنجازات الجيش والمقاومة ويحاول تقزيم الانتصار متعامياً على الدماء وصُوَر العسكريين الشهداء الذين ذبحوا على يد الإرهاب صاماً الأذن على أصوات أكثرية الشعب المتعطش إلى الأمن والأمان"، معتبرةً أن "دخول كتلة المستقبل جاءت كما عادتها مع انتصارات تموز، تستغيث تدويل الأزمة وتطالب انتشار قوات ​الأمم المتحدة​ على الحدود الشرقية والشمالية وكأنها دعوة مشبوهة لتثبيت الإرهاب في أرضنا وهي أيضاً وبدعوتها مؤازرة الجيش وكأنها ترفض الاستماع إلى قائده بأن الإجراءات هناك أدت إلى محاصرة المجموعات الإرهابية وتضييق الخناق عليها إلى الحد الأقصى".

وأشارت إلى أنه "أياً تكن المواقف المشوِشَة تبقى الأنظار مشدودة إلى الميدان حيث التهبت الجبهة من جديد بعدما سقطت فرصة الاستسلام الأخيرة وقائد الجيش العماد ​جوزيف عون​ يؤكد أن الوحدات المنتشرة على الحدود الشرقية تستهدف في أي وقت مواقع تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط تسللهم بالأسلحة الثقيلة وأن الجهد يتركز حالياً على حماية اهالي عرسال والقرى الحدودية ومخيمات النازحين من محاولات الإرهابيين التسلل إلى داخلها

ورغم ما كشفه قائد الجيش عن وجود خمسين إرهابياً خطيراً من بين الموقوفين في التوقيفات الأخيرة في المخيمات بعضهم من الرؤوس المدبرة والمشاركين في اختطاف العسكريين والهجوم على مهنية عرسال في احداث آب من العام 2014".

وأكدت مصادر عسكرية لقناة الـ"NBN" أن "بعض الجهات لا تزال تحاول الضغط على الجيش لغض الطرف عن تسلل المسلحين الفارين إلى داخل مخيمات النازحين والجيش لم ولن يسمح على الإطلاق وتحت أي ظرف دخول أي من المسلحين الفارين إلى المخيمات مشدداً قول قائده ان الجيش ومع التزامه الدقيق بمعايير حقوق الإنسان لن يجعل من المخيمات ستاراً للإرهابيين".

وأضافت أن "الناس مشدودة في الساعات القليلة المقبلة إلى دخولين الأول للرئيس الحريري حيث يجتمع مع الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ والثاني للمقاومين إلى آخر معاقل النصرة حيث ستعود عرسال إلى عرسال وإذا كان الدخول الثاني يبدو مريحاً رغم ما يحوطه من بركان نار فإن الدخول الأول حذرٌ مما قد يحطوه من بركان أسئلة يطرحها الحريري وتطرح عليه".