رأى مصدر سياسي مطلع لـ"الديار" ان "العملية التي تقوم بها المقاومة لم تنطلق بغطاء دولي مباشر، لكنها اكتسبت وتكتسب عناصر اساسية للغطاء المفترض، وفي مقدمها ​محاربة الارهاب​"، لافتا إلى انه "لم يصدر اي موقف او بيان مناهض لها، ما يؤكد انها فرضت وتفرض نفسها من خلال الانتصار الذي تحقق على المجموعات الارهابية، ويعكس في الوقت نفسه حجم الارباك لدى بعض الدول وفي مقدمها ​الولايات المتحدة الاميركية​ حيال التطورات الاخيرة في المنطقة".

وأكد المصدر ان "هذه المعركة هي معركة وطنية بامتياز بدليل حجم التعاطف الرسمي والشعبي معها، وما حققته وتحققه من نتائج على صعيد محاربة الارهاب وتحصين استقرار وأمن لبنان بأسره".

وأضاف أن "ما قامت وتقوم به المقاومة يكتسب مشروعية وطنية بامتياز كونها تحرر ارضاً لبنانية محتلة، وتقاتل الجماعات الارهابية، وتدافع عن جميع اللبنانيين الذين كانوا وما زالوا هدفاً لعمليات هذه الجماعات الاجرامية التي طاولت ​الجيش اللبناني​، عدا عن دفاعها ايضاً عن ​عرسال​ التي استبيحت من قبل هذه المجموعات".

واعتبر المصدر ان "​حزب الله​ لم يخض هذه المعركة وقبلها المعارك الاخرى ضد الارهاب، لكي يوظف انتصاراته في الداخل اللبناني، لا بل ان التجارب السابقة اثبتت ان التوظيف السياسي لمثل هذه المعارك ليس في ذهن وعقل الحزب، بدليل سعيه الدائم الى المشاركة والتوافق بين كل الاطراف اللبنانية في الحياة السياسية وحجم مشاركته المتواضع - ان صحّ التعبير - في الحكومة والذي لا يوازي حجمه الشعبي والنيابي والسياسي".