أكد النائب السابق ​اميل اميل لحود​ "أنّه "كما انتصار تموز 2017 يذكّر بتموز 2006، كذلك مواقف البعض اليوم تذكّرنا بمواقفهم في الأمس، ولو أنّنا نفتقد دموع رئيس كتلة "المستقبل" ​فؤاد السنيورة​ الذي بكى حينها، وقد يبكي مجدّداً في الأيّام القليلة المقبلة".

وشكر لحود الجيش على الدور الذي يؤدّيه، و"نشكر خصوصاً المقاومة التي ننحني أمام شهدائها الذين أنقذونا من الآفة الشيطانيّة التي كانت تهدّد لبنان كلّه، وما كان أحدٌ ليكون بمنآى عنها، حتى من اختاروا ​سياسة النأي بالنفس​ وورّطوا لبنان وساهموا في مساعي البعض، في الداخل والخارج، لإيجاد بيئة حاضنة للإرهاب". وقال: "نقول لذوي الشهداء أنتم فخرنا وعزّتنا، فأنتم أنجبتم من فدى نفسه من أجل الأرض والكرامة، وما نال أحدٌ منكم منصباً نيابيّاً أو وزاريّاً، ولا ترأس حكومةً ولا هيئةً أو صندوقاً، بل حزتم لقب الشهادة وهو أعظم الألقاب".

وأشار لحود الى أنّ "التحيّة توجّه أيضاً الى ​الجيش السوري​ الذي يقف دوماً الى جانب لبنان، وهو قام في الأيّام الأخيرة بدور في مساعدة رجال المقاومة في العمليّة التي شهدتها الجرود"، لافتاً الى "أنّنا على ثقة بأنّه بعد انتهاء هذه المعركة، وبعد انتهاء الحرب في ​سوريا​، سنشهد لغةً جديدة في لبنان، وهذا أمر اعتدنا عليه، وقد يسابقنا البعض الى الإعلان أنّه كان رأس الحربة في محاربة "داعش" وأخواته من التنظيمات ​الإرهاب​يّة، متّهماً إيّانا بالتقصير في المشاركة في محاربتها، ولو أنّ هذا البعض كان يراهن على نجاح هذه التنظيمات في السيطرة على الحكم في سوريا والقضاء على ​حزب الله​ في لبنان".

وأضاف لحود: "ليس غريباً على من سلّم مفتاح عاصمته الى ​غازي كنعان​، وسمَّى شارعاً فيها على اسم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وكان ممّن يعلنون تأييدهم ودعمهم للمقاومة، أن يعود الى سابق عهده، خصوصاً بعد أن يجد أنّ ​دونالد ترامب​ لن يقدّم له سوى الكلام الذي لا يترجم واقعيّاً، وهو كلام لا يختلف عمّا قاله أسلافه، في حين أنّ ​أميركا​ باتت مُسلّمة بتحوّلها من موقع الشريك الى موقع المشاهد".

وختم لحود: "ننصح من ينتظر أمراً، هو غير مجدٍ أصلاً، يأتيه من ​الولايات المتحدة​ الأميركيّة أو من العرب المحسوبين عليها، بألا يضيّع وقته بالانتظار، خصوصاً أنّنا لم نسمع من هؤلاء أيّ موقف ينتقد العمليّة العسكريّة التي ينفّذ