بدأت مساعد الامين العام لامم المتحدة والرئيسة التنفيذية لاتفاق ​الامم المتحدة​ لمكافحة ​التصحر​ مونيك باربو زيارتها ل​لبنان​ للمشاركة في مؤتمر "إعتماد المعايير الوطنية للحد من تدهور الاراضي" الذي تنظمه ​وزارة الزراعة​ برعاية رئيس ​مجلس الوزراء​ سعد الحريري.

واستهلت باربو يومها الاول بزيارة محافظة ​البقاع​، حيث كان في استقبالها المدير العام لوزارة الزراعة ​لويس لحود​، ومدير التنمية الريفية شادي مهنا، ورئيس مصلحة زراعة البقاع خليل عقل، وإيلي قدسي من "برنامج الامم المتحدة للتنمية الريفية".

وبدأت باربو جولتها في "دائرة التنمية الريفية" في شتورة حيث عرضت رئيسة الدائرة الين الصقر لعمل الدائرة، وبخاصة في ما يتعلق بالحفاظ على الثروة الحرجية.

ومن ثم انتقلت ولحود والوفد المرافق الى بلدة عنجر ومحميتها، حيث استقبلهم رئيس البلدية فارتكس خوشيان وأعضاء البلدية، وعرضوا للخطوات والمشاريع التي تقوم بها بلدية عنجر في مجال زيادة المساحات الحرجية، والحد من التصحر وتدهور الاراضي.

بعدها انتقل الوفد الى "شاتو كلو سان توماس" في قب الياس. وزار الوفد خمارة توما والاراضي المحيطة المزروعة بالعنب، وعرض المدير العام لشاتو جو توما لواقع قطاع النبيذ في لبنان وفي البقاع، وقدم توما زجاجات نبيذ مصنعة خصيصا للسيدة باربو وللحود.

ومن ثم انتقلت باربو ولحود والوفد المرافق الى محمية عميق، حيث استقبلتها رئيسة ​الكتلة الشعبية​ ميريم ​الياس سكاف​ ونجلها جوزف، ومدير المحمية عبدالله حنا. وجال الجميع مطلعين على المحمية والمشاريع والاراضي التابعة لها.

وأكدت باربو في عميق "أن في العام 2050 سيصبح عدد سكان العالم 10 مليار نسمة. واذا لم نتحضر لذلك، ونستفيد من الاراضي المتدهورة، سنواجه مشكلة على مستوى الامن الغذائي، بخاصة وان كل عام ثمة 12 مليون هكتار من الاراضي يتم خسارته نهائيا".

وأكدت أن "كلفة استصلاح الاراضي المتدهورة هي 300 دولار اميركي للهكتار، وهي تعتبر كلفة ضئيلة، علما ان الكثير من النزوح والهجرة سببها الجفاف وتدهور الاراضي".

وبعدها رحبت سكاف باسم محمية عميق وعائلة سكاف بباربو، واثنت على دعمها للبنان لزيادة المساحات الحرجية. وعرضت لعمل محمية عميق وخدمة الزراعة والمزارع على مدى عقود. كما شكرت سكاف لوزير الزراعة غازي زعيتر وللحود ولفريق عمل الوزارة، جهودهم في تطوير القطاع الزراعي في لبنان.ونوهت سكاف "بديناميكية لحود ابن زحلة والبقاع". واشادت بجهوده.