ابلغ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ان لبنان "ملتزم التزاما كاملا بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته لانه يدرك المخاطر المحتملة التي تنجم عن انتهاك هذا القرار"، لافتا الى ان اسرائيل لا تزال تخرق الاجواء اللبنانية وتحتل اراض لبنانية وتقوم بممارسات عدوانية تشكل انتهاكا صريحا للقرار الدولي".واشار الرئيس عون الى ان مجلس الوزراء قرر طلب التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "​اليونيفيل​" سنة اضافية، مؤكدا على تعزيز التعاون القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" من خلال زيادة قدرات الجيش وحضوره في جنوب لبنان وفي مياهه الاقليمية. وشدد رئيس الجمهورية على اهمية دعم الامم المتحدة والمجتمع الدولي للجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب، لافتا الى تحقيق خطوات مهمة سوف تعيد الاستقرار والامن الى الحدود اللبنانية- السورية التي عانت خلال الاعوام الماضية من الاعتداءات الارهابية. كما تمنى الرئيس عون ان يكثف المجتمع الدولي من مساعدته لبنان لتمكينه من الاستمرار في تقديم الرعاية للنازحين الذين يؤمل ان تكون عودتهم الى بلدهم قريبة مع تقدم الحل السلمي للازمة السورية.

من جهة ثانية بحث الرئيس عون والسفير البريطاني في لبنان ​هوغو شورتر​ الاوضاع ونقل شورت الى رئيس الجمهورية موقف بلاده من الاحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية- السورية خلال الايام الماضية. كما استقبل الرئيس عون المجلس الجديد لنقابة المعلمين في لبنان برئاسة النقيب رودولف عبود. والتقى الرئيس عون وفدا من الجالية اللبنانية في غوادالوب الذي حضر الى لبنان لتمضية فصل الصيف في ربوعه ، ورحب الرئيس عون بالوفد معربا عن سعادته لاستقبال اعضائه، وقال: "كلما التقيت وفدا من المغتربين اللبنانيين اشعر بفرح، لأننا اليوم نشكو من هجرة الشباب بسبب الازمة الاقتصادية التي تعم العالم والحروب التي تحيط بنا، ووطأة ​النزوح السوري​. واننا نأمل الا يطول الامر هكذا، فنستعيد عوامل القوة التي فقدناها." وتوجه الى اعضاء الوفد بالقول: "انني واثق انكم سترون من جديد لبنان المزدهر، ولقد تمكنّا من اعادة جمع اللبنانيين بعد ازمنة المليشيات والفراغ. وبالرغم من كل ما يجري من حولنا، فلبنان ينعم بالهدوء والاستقرار ربما اكثر من اي وقت مضى، في الوقت الذي يمسك فيه الجيش والقوى الامنية زمام الحفاظ على الحدود وعلى الامن في الداخل، والعمليات الوقائية والاستباقية التي يقومون بها تؤتي ثمارها وتعطي الامل."

واستقبل الرئيس عون، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران ​مارون العمار​ ونائبه العام المونسنيور مارون كيوان ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم الذين وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لزيارة الكرسي الاسقفي الصيفي في بيت الدين بعد القداس الالهي الذي يحتفل به البطريرك الماروني ​مار بشارة بطرس الراعي​ في كنيسة سيدة التلة في دير القمر يوم الاحد 6 آب المقبل، وتناول الغداء في الكرسي الاسقفي.