بعد أن كانت "النشرة" قد كشفت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن بعض ملامح الخلاف بدأت تحتد فيما خص القوى الرئيسية التي دعمت وأوصلت ​دونالد ترامب​ الى سدة الرئاسة الاميركية من قبل صقور اليمين المسيحي المحافظ، فيما خص التعامل مع بعض الملفات، منها ما حصل من انفتاح على النظام السعودي والملف ال​ايران​ي وجزئياً الملف السوري واللبناني، والتي ترجمت لاحقاً بالعديد من المتغيرات، تناولت مسألة وجود خلافات بين اليمين المحافظ وبعض المؤيدين للوبي اليهودي، والذين كانوا قد تمكنوا من الولوج الى القدرة على القيام ببعض التأثير على قرارات ترامب.

استطاعت هذه القوى، بحسب نفس المصادر الموثوقة، أن تستعيد زمام المبادرة، وذلك من خلال تأجيل البت بمسالة إعادة النظر بالاتفاق النووي مع ايران، بالاضافة الى ايقاف الدعم لبعض فصائل ​المعارضة السورية​. كما اسفرت عن طرد كبير موظفي ​البيت الأبيض​ رينس بريبوس ومسؤول ملف الشرق الاوسط في المجلس القومي ديريك هارفي.

وقد ذهبت بعض التقديرات الى أن وزير الخارجية ​ريكس تيليرسون​ قد بلغ دائرة الخطر حيث أصبح موقعه كوزير للخارجية في وضع حساس ودقيق، وعلم أن المسؤول الفعلي عن توجيه الجناح المحافظ شخص مؤثر يدعى ريتشارد ويلش، وهو من خلفية يمينية كان لها دور في العديد من المحطات الهامة في المنطقة والعالم، الى جانب عناصر يمينية مؤثرة بينها: جيمس دوبسون، مارك ميدوز، ​نيوت غينغريتش​، بيتسي ديفوس، ​ريك سانتوروم​، بريجيت غابرييل، ايريك برنس، مايكل نوفاك، دون نيكلز، غاري بوير اضافة الى نائب الرئيس مايكل بينس.

وفيما يتعلق بالنظرة الجديدة لموضوع التوجهات السياسية، فهي تأخذ في الحسبان تقليص الدور الاسرائيلي الاستراتيجي في المنطقة كما الدور الايراني والتركي وأيضاً السعودي، وقد ذكرت هذه المصادر أنه في حال تمادت القوى المذكورة بعدم الانصياع للمتغيرات، فقد تشهد المنطقة بروز أنظمة بديلة تمهد لواقع جديد يؤسس لمرحلة تعزز من الممارسات الديمقراطية كما تعزز وجود المكونات المنتشرة على معظم خارطة الشرق الاوسط المزمع تحديثها في الأمد القريب، وذلك بالتوافق مع قوى دولية أساسية ذات تأثير كبير في المنطقة.