لفت رئيس اتحاد بلديات ​جبل الريحان​ باسم شرف الدين، خلال لقاء في صالة "قطر الندى" في جرجوع - ​اقليم التفاح​، الى "اننا نجتمع اليوم لنرسم الخطوات التي تتطلبها الخطط ونعد البرامج والاجراءات تنفيذا للاستراتيجية الموضوعة والتي عاهدنا السير لتحقيقها وبعد أن مررنا بمحطات ولقاءات مع جهات رسمية وحكومية وجمعيات أهلية اعتبرنا بعضا منها خطوات تأسيسية للمباشرة بها، وبعد أن نفذنا واجبات خدماتية متفرقة على أكثر من صعيد، فنقيم آداءنا في تنفيذها ونلحظ مكامن القوة والضعف فيها لتحسين الأداء باستمرار ومراجعة النتائج".

واشار الى ان "لما كان الناتج والأثر للاستراتيجية الموضوعة هو تمكين بلديات الاتحاد ومجتمعها المحلي من خلق تنمية مستدامة من خلال بناء قدرات البلديات والجمعيات المحلية والمجتمع المحلي، لطالما كانت من جهة التنمية المستدامة ترتكز على ثلاثة أبعاد : (1بالنمو الاقتصادي و2) بالبعد البيئي بحفظ الموارد الطبيعية والاستفادة منها دون ان تتناقص و3) بالتنمية الاجتماعية، ومن جهة أخرى امكان بلداتنا الاستفادة من القطاع السياحي فإننا نرى البدء بما يمكننا أن نجود بالموجود واعني هنا الثروة السياحية والدينية التي انعم المولى علينا فيها بجبلنا وميزنا عن باقي المناطق".

ولفت الى ان "ما موقع نبع الطاسة و​مغارة الريحان​ والمقامات الدينية وعلى رأسها مقامي النبي سجد وابو ركيب إلا مواقع يقصدها القاصي والداني ناهيك عن الأحراش الممتدة على مساحات ما شاء الله وقدر".

واوضح ان "علينا وضع تلك الرموز السياحية في خططنا القريبة الأجل والبدء بإجراءات لتطويرها من خلال تحسين الطرق وتجميلها لتسهيل جذب وحضور الزوار والسياح ما يجعل مناطقنا أكثر ازدهارا ويكون حركة نهضوية مزدهرة تساعد أهالينا على التمسك بأرضهم واكتسابهم لمداخيل متعددة تمكنهم من الحصول على كل ما يلزمهم لتقديم الخدمات بأجود مرتبة وركوب التطور والتقدم واستصلاح أراضيهم لتنطلق الزراعة وتنتعش كما كانت قبل الاحتلال بل بأفضل ما يمكن أن تكون عليه".

واكج ان "علينا أيضا بعدم التراخي واختصار الأوقات التي يمكن ان تطول بأن نقوم بتحديد الفترات الزمنية لتنفيذها وإنتخاب أو تكليف لجان بلدية، تكون مهمة كل لجنة تنفيذ الاجراءات الواجبة لتلك الخطط. كما يلزم وضع المعايير للتحقق من الآداء ومقارنة نسبة المنجز من الأعمال المطلوبة في فترات محددة".

ولفت الى ان "تنفيذ الاستراتيجية التنموية يتطلب سنينا لذلك وصبرا منا وعلينا، فمن المستحسن ترويج ما نريد القيام به بين الناس، فإن أحسنا ذلك، نستطيع اشراكهم معنا بما يسمح بتكوين بيئة حاضنة لتلك الاستراتيجية التي نأمل تنفيذها لتكون مصانة عبر تحمل كل فرد لمسؤوليته تجاهها ومحترمة عبر الأجيال القادمة".

واشار الى ان "فوز الجميع بتحقيق وانجاز الخطط واجراءاتها يكون من خلال العمل في جو مريح وغير رسمي وفهم الجميع أن المنافسة الفردية غير مقبولة بيننا وإنما المشاركة وقبول الآراء المتباينة وسيادة الاحترام والتعاون. فالاختلاف في الرأي من العلامات الصحية بهدف الوصول الى أفكار جديدة والبحث الدائم عن أرضية مشتركة".

واكد "إن النجاح في تحقيق الاستراتيجية وزيادة القدرة الإنتاجية بمختلف القطاعات التي ننفذها يعتمد على: توضيح دور كل شخص ضمن فريقنا والتأكد من فهم الأشخاص لأدوارهم، فإذا كنا جميعا ننوي العزف على آلة الكمان فلن يكون لدينا ابدا فرقة. ولذلك دعونا نحترم كل عازف في مكانه الصحيح، تفهم أعضاء الفريق لأهدافه والتزامه بها. تنمية روح الاحترام والتقدير للعمل. بناء العلاقات ما بين الجميع أعضاء ورؤساء، وتعزيز الثقة بينهم، عرض المشكلات التي قد تطرأ على بساط البحث الصريح لتقديم الدعم الدائم والمتواصل للفريق الذي يُنفِّذ والمتواصل للوصول للأهداف المنشودة، مشاركة الجميع واخذ اقتراحاتهم وتوصياتهم ووضعها بعين الاعتبار قبل اتخاذ اي قرارات، التشجيع الدائم واليومي للعاملين والموظفين في البلديات والاعداد النفسي الايجابي والذي يمكن من خلال اجتماع يومي قصير صباحا وتمنياتنا الدائمة لهم بالتوفيق".