اعتبرت أوساط سياسية في بيروت عبرى صحيفة "الراي" الكوينية أن "معارك جرود عرسال تبقى في بُعدها الاستراتيجي مرتبطة بتوقيتٍ اختاره "حزب الله" بعنايةٍ بهدف تكريس السيطرة على كامل الحدود اللبنانية - السورية وتالياً حماية ظهر ما يُعرف بسوريا المفيدة وملاقاة مرحلة اقتطاع مناطق النفوذ بين اللاعبين الاقليميين والدوليين في سوريا الجديدة".
ورأت الاوساط أن "لبنان سيستفيق اليوم على واقعٍ ارتسم في شكل متدرّج في الأيام الـ 13 الماضية وبدا معه "حزب الله" وكأنه حقّق نقاطاً ثمينة لم يسبق ان سجّلها سواء لجهة تقديم نفسه كحامٍ للبنان من احتلاليْن او من خلال تبلور الترجمة الأكثر عملية لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة التي لطالما شكّلتْ عنواناً إشكالياً ربْطاً بالنظرة الخلافية الداخلية الى وضعية سلاح الحزب خارج الدولة وتموْضعه الإقليمي وأدواره العسكرية، قبل ان يتمكّن في سياق معركة الجرود من اختراق بيئاتٍ لطالما خاصمتْه ومن جعْل غالبية محطات التلفزيون اللبنانية ترفع الراية وتُلاقي منطقه".
