لفت المكتب الإعلامي لمفوّض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير ​هيثم أبو سعيد​، أنّ "العملية العسكرية الّتي قادتها المقاومة ال​لبنان​ية في ​جرود عرسال​ ضدّ "​جبهة النصرة​" جاءت ضمن التوقيت والهدف المطلوب قبل أن تقوم تلك المجموعات بتهديد الأمن المجتمعي اللبناني، وبتمديد مخطّط التقسيم الديمغرافي والجغرافي للبنان وكأنه كونتونات طائفيّة"، مشيراً إلى أنّ "بهذا، يكون "حزب الله" قد ألغى هذا المسعى الّذي يسعى إليه العديد من القوى الإقليميّة والدولية".

وأشار المكتب في بيان، إلى أنّ "الحرب لم تنته بعد وتحقيق إنتصارات لمعارك كبرى مهمّ جدّاً، وعلى القوى الّتي أفشلت تطبيق المخطّطات التقسيمية حتّى الآن، التحلّي باليقظة والتنبّه لما يُحاك وراء الكواليس الدبلوماسية الدولية"، منّوهاً إلى أنّ "زيارة الرجل الدين ​مقتدى الصدر​ إلى السعودية والّذي سبقها تصريح خطير زيّف فيه وقائع تاريخية حول فقه مؤرّخ لا يمكن التلاعب فيه إلّا من باب خلق فتنة مذهبية داخل الطائفة المعنية وإحداث قضايا أمنية، تزيد الشرخ الحاصل في الأمة الإسلامية خدمة للكيان الإسرائيلي الّذي إستمال بعد المسؤولين العرب منذ فترة طويلة على ما يبدو من تصاريح لمسؤولي هذا الكيان".

وحذّر من "الإعتقاد أنّ الحرب قد إنتهت برغم إنتصارات لمعارك كُبرى، وأنّما ما يحصل هو إستبدال للأولويّات والتكتيكات السياسيّة ضمن إستراتيجية عسكريّة لبعض القوى العُظمى في الشرق، وخير مؤشّر على ذلك الخطب والتوجيهات الدينيّة بُغية نقل صورة المعارك إلى داخل البيت الواحد مع إستغلال بعض القوميات لضمان تنفيذ المشروع الأساسي"، مبيّناً أنّ "ما يُسمّى بتنظيم "داعش" لم ينته مفعوله كما يصوّره البعض، وخصوصاً من قام بإنشائه ومن يدّعي محاربته، وإنّما أُسند إليه برنامج جديد في بعض دول آسيا وأفرقيا لإكمال العبث المذهبي فيها ضمن المخطط المرسوم وفي طلائعه مخطّط "ينون" الصهيو-أميركي".