كشفت وسائل إعلام سودانية، أنّ "​الخرطوم​ احتجت في شكوى جديدة سلّمتها إلى ​مجلس الأمن​ ضدّ إجراءات مصريّة في مثلث حلايب المتنازع عليه بين البلدين".

وأشار مندوب ​السودان​ في ​الأمم المتحدة​ عمر دهب، في رسالة إلى مجلس الأمن، إلى أنّ "السلطات المصرية نفّذت قراراً أصدره الرئيس ​عبد الفتاح السيسي​، بإزالة المباني والمحال التجارية، والمرافق الحكومية السودانية في حلايب في 18 آذار الماضي، حيث تمّ استخدام جرافات بحماية قوّة من الشرطة والجيش وتمّت إزالة 164 محلّاً و40 منزلاً تتبع لسودانيين من قبائل البشاريين والعبابدة".

ولفت إلى أنّ "القاهرة قامت بهذا الإجراء بذريعة أنّ المباني متهالكة وعشوائيّة مع وعد ببناء مبان ومساكن جديدة رغم رفض واحتجاج السكان"، منوّهاً إلى أنّ "​الجيش المصري​ شرع في بناء موقع عسكري في المناطق المحتلة بمساحة 1800 متر مربع وقام سلاح المهندسين بذلك غرب بوابة منفذ خط 22 في حلايب".

كما اشتكت السودان من "انتشار لواء مشاة مصري في أبو رماد يغطّي مناطق المثلث. واتّهمت السلطات المصرية بأنّها قامت بـ"استدعاء الزعماء المحليين والمشايخ والعمد ورحلتهم قسراً إلى القاهرة للقاء المسؤولين الحكوميين المصريين الّذين أكّدوا لهم مزاعم وقوع مثلث حلايب تحت السيادة المصرية وتخييرهم بين البقاء داخل المثلث أو تهجيرهم قسرا وطردهم منه حال عارضوا الوجود المصري".