علّقت مصادر رفيعة المستوى على ما قاله ​السفير البابوي​ في ​لبنان​ ​غابريال كاتشيا​ عن ​النازحين السوريين​ الموجودين على الأراضي اللبنانيّة (وصل عددهم الى مليوني نازح) (1) مستهجنة كلامه ومستغربة كيف أنّه لم يتوجّه بكلامه الى الدول العربيّة والغربيّة للمطالبة بتوزيع منصف وعادل لهؤلاء ومساعدتهم، بدل الحديث عن مرحلة انتقاليّة، وتساءلت كيف له أن يتحدّث عن النازحين وهو لا يملك أدنى فكرة عمّا يفعله هذا النزوح، وكيف يرهق كاهل اللبناني المثقل بالديون والضرائب؟!. وطالبته كعميد للسلك الدبلوماسي أن يجمع السفراء في لبنان ويتلو عليهم ما قاله المَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ علّهم يوصلونه الى رؤسائهم وملوكهم: "تَعالَوا يا مَنْ بارَكَهُمْ أبِي. خُذُوا المَلَكُوتَ الَّذِي أُعِدَّ لَكُمْ مُنْذُ خَلْقِ العالَمِ. لِأنِّي كُنتُ جائِعاً فَأطعَمْتُمُونِي. كُنْتُ عَطشاناً فَسَقَيتُمُونِي. كُنتُ غَرِيباً فَآوَيتُمُونِي. كُنتُ عُرياناً فَألبَسْتُمُونِي. كُنْتُ مَرِيضاً فَاعتَنَيتُمْ بِي. كُنتُ مَسجُوناً فَزُرتُموني" «فَيُجيبُهُ الأبرارُ: "يا رَبُّ مَتَى رَأيناكَ جائِعاً فَأطعَمْناكَ، أوْ عَطشاناً فَسَقَيناكَ؟ وَمَتَى رَأيناكَ غَرِيباً فَآوَيناكَ، أوْ عُرياناً فَألبَسْناكَ؟ وَمَتَى رَأيناكَ مَرِيضاً أوْ مَسجُوناً فَزُرْناكَ". فَيَقولُ المَلِكُ: "أقولُ الحَقَّ لَكُمْ، كُلُّ شَيءٍ عَمِلْتُمُوهُ لِأحَدِ إخْوَتِي الضُّعَفاءِ فَإنَّما قَدْ عَمِلْتُمُوهُ لِي".

وطالبت المصادر السفير البابوي أن تطبّق الدول الغربيّة والعربيّة هذا المقطع الّذي ورد في الكتاب المقدّس قبل أن يطالب اللبنانيين بتحمّل عبء نزوح يتحمّلونه منذ بداية الحرب السوريّة. ورأت أنّه كان الأجدى به أن يطالب المدارس والجامعات الكاثوليكيّة الا ترفع أقساطها وتمدّ يدها الى جيوب الطلاّب عنوةً لتغرف منها ما غرفته سابقًا بحجّة ​سلسلة الرتب والرواتب​.