أصدر الدكتور ​جيلبير المجبر​ موقفه حول ما أشيع عن رئيسة قسم الصيدلة في ​مستشفى بيروت الحكومي​ منى بعلبكي والتي قامت وعلى فترة سنوات خلت بسرقة أدوية السرطان للمرضى واعطائهم أدوية منتهية الصلاحية، مشيرا الى ان "بعدما كانت سبباً إضافياً لمعاناة هؤلاء نتيجة إرهاقهم من المرض الخبيث، يهمنا التأكيد أن منى بعلبكي ما هي إلا نموذج صغير عن حكم الفساد الذي يعشش في ​الدولة اللبنانية​ والذي وعلى مدى سنوات خلت كان محمياً من الساسة بقوة الفوضى والترهيب والاستغلال".

واعتبر ان "الموقف الهزيل لإدارة مستشفى ​رفيق الحريري​ بإقالتها دون اي دعوى بحقها، مترافقاً مع تباطؤ ​نقابة الصيادلة​ في إتخاذ الموقف المناسب، ما هو إلا دليل لإعطاء جرعة لهؤلاء المفسدين، تمهيداً ربما لتمييع التحقيق وعدم محاسبتهم، وهكذا نشجع الفاسد على القيام بنفس أفعاله الإجرامية، مع معرفتنا ببيروقراطية الجانب القضائي والتدخل الفاضح فيه"، ورأى"ان محاسبة منى بعلبكي وحيدة، إن حصل، دون الرأس المدبر والمشغل لإجرامها، لا يخدم القضية لا بل يشجع كبار المفسدين ويعطيهم حصانة ثابتة لفعل المزيد وتشغيل مفسدين صغار إضافيين".

وختم المجبر بالتأكيد أن "غياب الرقابة الصحيحة والمحاسبة الجدية وغياب الحد الأدنى من الاصلاح الفعلي أوصلنا وسيوصلنا لمزيد من السرقة، فيما حياة الناس لم تكن يوماً من أولويات أحد في الدولة اللبنانية، ويبقى المطلوب صحوة ضمير علها تأتي يوماً ما".