أشار عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​غازي العريضي​، في حديث إذاعي، إلى أن الإستعداد لمعركة ​جرود عرسال​ والرغبة في خوضها لإنهاء الحالة الموجودة في جرود عرسال وإمتداداً نحو ​رأس بعلبك​ والقاع كانت موجودة منذ فترة طويلة.

ولفت العريضي إلى أن التوقيت والعمل الميداني لمثل هذه المعركة يتحدد في وضع سياسي معين، موضحاً أنه في الفترة السابقة كان الوضع السياسي الداخلي أكثر تعقيداً من اليوم، في حين أن الوضع الإقليمي في سوريا كان يتقدم فيه موضوع ​الزبداني​ و​كفريا​ و​الفوعة​ وكل ما حصل من أحداث للتخلص من المسلحين الموجودين بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.

وأشار العريضي إلى أن أمين عام "​حزب الله​" السيد حسن نصرالله كان قد أعلن قبل أشهر إنتهاء مهمة "حزب الله" الأساسية في هذه المنطقة وتسليم المواقع للجيش اللبناني.

وتطرق عضو "اللقاء الديمقراطي" إلى الإتفاق الأميركي السوري حول وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن هذا الإتفاق يتضمن النص على إبعاد النفوذ الإيراني عن الحدود الإسرائيلية السورية والإسرائيلية الأردنية، موضحاً أن ​طهران​ ليست جمعية خيرية وهي وإن كانت لا تستطيع الإعتراض على هذا الإتفاق تستطيع التأثير في مكان آخر، وضمن هذا التوقيت والواقع السياسي جاءت المعركة في جرود عرسال.

ورداً على سؤال، أشار العريضي إلى أننا "لسنا في بداية حل سياسي في سوريا بل مزيد من الصراعات والحروب لكن الحروب تتخللها هدنات"، معتبراً أن هناك توزيعاً لمسارع العمليات وتزيعاً للبطولات والإنتصارات.