رأى ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ في احتفال لمناسبة الذكرى الـ 16 للمصالحة التاريخية في الجبل، أن المصالحة هدفت الى اعادة اللحمة الوطنية وتدعيم العيش المشترك بين اللبنانيين بعد النكبة التي حلت بهم، مشيرا الى ان المصالحة كانت هاجس البطريرك الماروني السابق مار نصر الله بطرس صفير منذ 1990 اي مذ اطلق مشروع عودة المهجرين.

واضاف: "جددت مرتين مع رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ المصالحة وشددنا اواصرها فضلا عن ارادة المسيحيين وعودتهم الى بلداتهم حيث بنوا كنائسهم وبيوتهم من سخاء اليد ومساعدة وزارة المهجرين".

واشار الراعي الى ان "المصالحة السياسية والاجتماعية قد تمت بمجملها ولكنها تحتاج الى استكمالها بالعيش معا جنبا الى جنب بثقة وتعاون اكبرين وهذا يقتضي ان تتضافر الجهود من قبلنا جميعا، دولة وكنيسة ومجتمعا اهليا بحيث نعمل كل من جانبه على توفير فرص عمل لسكان بلداتنا وقرانا في هذه المنطقة العزيزة بدءا من التوظيف العادل بالدولة"، مشددا على أن "الكنيسة تحافظ على مؤسساتها وتعمل على توسيع رقعة خدماتها وتنمي مراكزها واستثمار اراضيها لتامين فرص العمل واعادة تعلق ابناء الجبل بأرضهم".

وطالب الراعي الدولة بتعزيز مؤسساتها في هذه المنطقة وتطبيق ​اللامركزية الادارية​ وطالبها بالمزيد من التحسين ببناها التحتية.