تساءلت أوساط زحلاوية عبر صحيفة "الديار" عن الأسباب الكامنة وراء هجوم عقيلة الوزير والنائب الراحل الياس سكاف ​ميريام سكاف​ المركّز على ​التيار الوطني الحر​ بشكلٍ خاص وعلى وزراء القوات اللبنانية الذين يزورون المدينة من حينٍ.

ووضعت الأوساط الامر في "إطار الدفع المبكّر لتحديد مسارات التحالف في ​منطقة البقاع​ الأوسط المتكافئة بتنوعها الطائفي والمذهبي"، معتبرة أن "سكاف تحاول أن تستأثر وحدها بالتطبيع السياسي مع "​تيار المستقبل​" والإنتصار بقلبه و ببعض مشاعر الثنائي الشيعي وإبعاد الآخرين عن هذا المرّبع السياسي".

وعن تصريح سكاف الأخير الذي قالت فيه: "يكفي أهالينا مماحكات سياسية ووعود فهم ينتظرون اليوم العمل وليس الكلام والتطبيق وليس الشعارات، ويتأملون من دولتهم ونوابهم والوزراء الزائرين والمقيمين على حدٍ سواء ان يلتفتوا إلى أوضاعهم بمشاريعٍ جدية وحيوية قابلة للتطبيق ويريدون الرعاية الفعّالة لمساراتهم الإجتماعية ولن تفيدهم رعاية وزير لـ"كيس تشيبس:، فرأت الأوساط أنه فيه "إشارة واضحة للزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الى زحلة"، ووصفت الأوساط تهكّم سكاف بـ"الخطوة في الهواء، لذلك لم تحظَ بأي تأييدٍ زحلاوي أولاً وبقاعي ثانياً".

ولفتت الأوساط الى أن "تصرفات السيدة سكاف قد ترفع من حرارة المعركة الإنتخابية التي تنتظرها ​مدينة زحلة​ وقضاؤها والتي ستشهد مواجهة عنيفة بين ثلاث لوائح لم ترتسم معالمها بعد بانتظار بلورة بعض الملفات الوطنية والإقليمية".

وتقول مصادر واكبت زيارة باسيل الأحد الماضي إلى زحلة أن "​المطران عصام درويش​ دعا ميريام سكاف إلى خلوة تجمعها مع باسيل ووزير العدل ​سليم جريصاتي​ في كاتدرائية سيدة النجاة للروم الكاثوليك في زحلة إلاّ أن سكاف تمنّعت عن الحضور بحجة أن الدعوة جاءت متأخرة".