تتريث قيادة الجيش في تحديد ساعة الصفر لشن هجوم على مواقع داعش في رأس بعلبك والقاع على الرغم من الدعم الذي تلقاه ليس فقط من الحكومة وقيادات سياسية وفِي مقدمها حزب الله الذي أكد امينه العام السيد حسن نصرالله ان الحزب سيقاتل الى جانب الجيش اذا طلب ذلك بل يتوسع التأييد ليشمل ليس فقط القوى السياسية المحليةبل دولا اجنبية في طليعتها الولايات المتحدة الاميركية التي تمد الجيش ليس فقط بالمدفعية القبلة وبالصواريخ المتطورة بل بتوفير معلومات دقيقة حول مواقع مسلحي داعش بواسطة القمر الصناعي الاميركي الذي يلتقط تفاصيل دقيقة عن انتشار المسلحين الارهابيين مواقع وأفراد ومدفعية . كما ان بريطانيا ابدت استعدادها لتقديم المساعدات العسكرية . ووفق خبراء عسكريين لبنانيين واجانب ان المواجهة تستوجب استخدام مقاتلات يدمرون الأهداف ومن ثم يتقدم الجيش في ألبر للتنظيف والسيطرة .

ولم 'يقدمْ لبنان على الطلب من "التحالف الدولي" الذي تترأسه الولايات المتحدة الاميركية شن هجمات على مواقع داعش على الرغم من انه عضو مؤسس في هذا "التحالف "كي لا يلقى اي معارضة من حزب الله حيث مقاتلوه ينتشرون في مواقع محيطة بالمنطقة - الهدف التي هي بحدود 141 كيلومترا ويقدر عدد المقاتلين فيها ب 400 رجلا . الا ان هناك انتشارا لهذا التنظيم الإرهابي في الاراضي السورية متصل بانتشاره في الاراضي اللبنانية ولم يعرف ما اذاكانت معركة الجيش في الارض اللبنانية ستكون منفردة ام ستتزامن مع معركة يقوم بها الطيران الحربي السوري ومقاتلي حزب الله لتنظيف الاراضي السورية من انتشارهم. كما ان الجيش لن يطلب من الطيران الحربي السوري المساندة بسبب عدم وحدة الموقف الحكومي من الدعم السوري واشد المعارضين الرئيس سعد الحريري ووزراء من قوى سياسية اخرى . وافاد احد قادة الاحزاب الرئيسية ان قيادة الجيش تتريث في هجومها الفعلي في محاولة منها ان تؤمن افراج الجنود اللبنانيين الذي يأسرهم داعش .

وغني عن البيان ان هناك تكتما شديدا حول توقيت المعركة الا ان مصدرا ديبلوماسيا غربيا موثوقا في بيروت مواكبا للتطورات الميدانية ، يتوقع ان يندلع القتال خلال الايام القليلة المقبلة وربما هذا الاسبوع . ووصف الأهداف التي قصفها الجيش في عطلة نهاية الاسبوع (السبت والأحد )على مواقع داعش دمرتها بالكامل وأدت الى مقتل المسلحين في المتاريس والمدافع والصواريخ . ولفت الى ان اي ردة فعل لم تصدر عن قيادتهم وهذا ليس بغريب عنهم لأن هذا هو تصرفهم فالمقاتل الداعشي يفجّر نفسه ولا يستسلم او يلقي سلاحه اذا وجد في حالة قتالية مسيطر عليه من خصمه . ومما يعزز دنو المعركة هو تأجيل قائد الجيش العماد جوزيف عون زيارته المقررة في 12 الجاري الى واشنطن ليقود المعركة ضد التنظيم الإرهابي لتطهير المساحة المحتلة من تلال رأس بعلبك والقاع .