أوضح القيادي في "​التيار الوطني الحر​" الوزير السابق ​ماريو عون​ ان انعقاد اجتماع المكتب السياسي للتيار في بلدة ​رأس بعلبك​ هدفه التأكيد لأهل المناطق الحدودية كما للجيش اللبناني اننا معهم، شعبا وكفريق سياسي، خاصة بعدما بات قرار القيادة العسكرية حرا بعكس ما كان في الماضي ما يخولها لدحر اي محتل.

وأكّد عون في حديث لـ"النشرة" ثقته الكاملة بقدرة الجيش وامكانياته على حسم المعركة المرتقبة في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​، لافتا الى ان كل اللبنانيين خلف الجيش في هذه المعركة، كما ان المظلة السياسية التي لم تكن متوافرة في السابق باتت اليوم موجودة، ليكون ل​قيادة الجيش​ وحدها اتخاذ قرار اعلان انطلاق المعركة وتحديد توقيتها.

خطران على لبنان

وأشار عون الى ان لبنان "تعرض مؤخرا لخطرين، خطر ​الارهاب​ وخطر النازحين"، لافتا الى "اننا بالوقت الراهن نعالج الخطر الأول والأهم، على ان ننصرف بوقت لاحق لمعالجة الخطر الثاني، علما اننا انطلقنا تقريبا في هذا الاتجاه". وأضاف: "خطر النزوح مردّه ان بلدنا غير قادر على استيعاب هذا الكمّ من اللاجئين ان كان على صعيد الانعكاسات الاقتصادية او الاجتماعية"، مرجحا ان يكون في الفترة المقبلة عملا دؤوبا لاقناع المجتمع الدولي بتحويل المساعدات اليهم بعد عودتهم الى مناطق آمنة داخل ​سوريا​، سواء خاضعة لسيطرة النظام او المعارضة.

عاتبون..

وتطرق عون للاحتفال الذي اقيم لمناسبة الذكرى الـ16 ل​مصالحة الجبل​، لافتا الى انّه وبالرغم من التفاهم القوي مع "​القوات اللبنانية​"، الا انّه يبقى هناك ملفات خلافية بيننا ومنها ملف عودة المهجرين الى ​الشوف​، واضاف: "مثلا في هذا الموضوع نحن نعتبر ان المصالحة تمت ولا حاجة للمهرجانات والاحتفالات السنوية، ونشدد على ضرورة الانصراف لتأمين عودة كل المهجرين الى ديارهم وقراهم".

وتحدث عون عن اعتراض "التيار" على طريقة الاعداد للقاء الذي حصل، وكأن المصالحة في الجبل تعني فقط بكركي والقوات و​الحزب التقدمي الاشتراكي​، والموضوع حقيقة ليس هكذا على الاطلاق، باعتبار ان هناك فريق مسيحي كبير يمثله "التيار الوطني الحر" تم استبعاده عن التنسيق لهذا اللقاء. وقال: "نحن غير موافقون على ما تضمنه الوثائقي الذي عُرض والذي صور المصالحة كأنها محصورة بالقوات والاشتراكيين وبكركي، كما اننا عاتبون على راعي أبرشية صيدا و​دير القمر​ (المطران مارون العمّار) و(مدير المركز الكاثوليكي) الاب عبدو ابو كسم اللذين نسقا مع النائب ​جورج عدوان​ فقط، وكأن الراعي لا يجب ان يكون لكل المسيحيين"!.

واعتبر عون ان "العيش المشترك تجلى فقط في القداس الالهي في دير القمر، لا في قصر المير حيث يمكن التأكيد ان الاحتفال هناك لم يكن ناجحا خاصة واننا لسنا فقط من اعترض عليه، انما ​الكتائب​ والاحرار ايضا". واضاف: "من له اذنان فليسمع، بعد اليوم لن يكون هناك تفرد بالقرار المسيحي في الشوف".

مصير السلسلة

وردا على سؤال عن مصير ​سلسلة الرتب والرواتب​، اعتبر ان المسألة يلزمها طول بال، مرجحا ان يوقع رئيس الجمهورية قانون السلسلة على ان يرفقه بقوانين اصلاحية وبالموازنة. واضاف: "خلال اسبوع او اسبوعين تتجلى الصورة نهائيا في هذا المجال".