اعتبر وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​ أن "المحور الايراني وملحقاته من النظام السوري وميليشيا ​حزب الله​ الارهابية يحاولون كل فترة استجداء نوع من الشرعية لجرائمهم، من هذه الحكومة، وقد حاولوا ذلك من بوابة ملف النازحين واليوم يحاولون من بوابة زيارات الوزراء الى ​سوريا​"، لافتا الى ان "الغريب العجيب في هذا الموضوع انّهم يستجدون الشرعية من حكومة رئيسها ​سعد الحريري​ وبعض وزرائها منهم انا ووزير الداخليّة ​نهاد المشنوق​ والارجح وزير العمل ​محمد كبارة​ مدرجون على لائحة الاعدام من قبل هذا المحور".

وأكّد المرعبي في حديث لـ"النشرة" ان "كل ما يقومون به لن يؤدي لأن يحيد نظرنا عن الامر الاساسي الا وهو ارتكاباتهم الاجرامية، وبالتالي لن نكسبهم الشرعية لا عبر ملف النازحين ولا عبر ملف زيارة الوزراء الى سوريا، خاصة ان وزراء حزب الله اصلا يذهبون بشكل مستمر الى هناك للتنسيق مع النظام عمليات القتل والاجرام ودك المدن وتهجير أهلها".

واتّهم المرعبي "المحور الايراني وملحقاته بالسعي لقطع جذور اهالي مناطق القصير و​القلمون​ و​الزبداني​ من خلال عمليات ترانسفير، لافراغ من تبقى فيها من اهلها والاتيان بمجتمعات أخرى تسكنها، تماما كما يفعل العدو الصهيوني"، مشددا على ان "جريمة التهجير تضاف الى جرائم متعددة يرتكبونها على ​الاراضي السورية​ كافة".

الحريري المنقذ

وأكد المرعبي ان "رئيس الحكومة سعد الحريري قام ولا يزال يقوم بكل ما من شأنه تجنيب لبنان الكأس المرة، والكل بات يعرف تماما التضحيات التي قدمها في هذا المجال". واضاف: "لطالما سعينا من خلال هذه الحكومة لتفادي الملفات الخلافية ووضعها على جنب للانصراف لمعالجة شؤون المواطنين الحياتية رغم الانقسام العمودي الحاد بين مكونات مجلس الوزراء، لكننا اليوم نؤكد اننا لن نكسب الحزب والنظام السوري اي شرعية من خلال هذه الحكومة".

وحثّ المرعبي "باقي الفرقاء لأن يغلّبوا المصلحة اللبنانية على ما عداها من مصالح، كما يفعل الحريري حفاظا على هذا البلد"، لافتا الى انّه "وخلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء حين فتح وزير حزب الله ملف الزيارات الى دمشق، طالب الوزير المشنوق بوضعه على الطاولة لمناقشته والتصويت عليه اذا لزم الأمر، لكن رئيس الحكومة وبحكمته طلب شطب كل ما تم التداول به بهذا الشأن من المحضر وأنقذ الموقف".

المسرحية والكذبة الكبيرة

وتطرق المرعبي للمعركة المرتقبة في جرود ​رأس بعلبك​ و​عرسال​، معتبرا ان ​معركة جرود عرسال​ كانت "عبارة عن مسرحية وكذبة كبيرة، خاصة بعدما تبين ان عدد الارهابيين هناك لا يتعدى الـ100"، لافتا الى ان مجريات العملية والخسائر التي مني بها حزب الله هناك لا تخوله المشاركة بمعركة رأس بعلبك و​القاع​، والتي يرفض ​الجيش اللبناني​ الوطني اصلا كما الحكومة مشاركة ميليشيا ارهابية فيها".

واعتبر انّه "اذا اراد حزب الله والنظام شن عمليات متزامنة من الجهة السورية، فلا سلطة لنا هناك لنمنعهما، أما بما يتعلق بالمعركة المرتقبة على الاراضي اللبنانية فقيادة الجيش وحدها تحدّد توقيتها المناسب وطريقة خوضها، وان كنا نخشى من ان يكون النظامين السوري والايراني اللذين اوجدا ​تنظيم داعش​ قد يسعيان لمدّه بالذخائر والعتاد حيث يتواجد في الجرود اللبنانية".