كشفت مصادر مواكبة للمفاوضات بين "​حزب الله​" و"​سرايا أهل الشام​" لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "النظام السوري ورغم موافقته قبل يومين على انتقال مسلحي "سرايا أهل الشام" إلى الرحيبة، لكنّه لا يزال غير متحمّس للموضوع، خاصّة أنّه منشغل بتجديد اتفاق التهدئة الموقّع مع المعارضة منذ 3 أشهر".

ولفتت المصادر، إلى أنّ ""سرايا أهل الشام" هي مجموعة ضمّت كلّ عناصر الكتائب التابعة للجيش الحر الّتي أتت من ​القلمون​ إلى ​جرود عرسال​، ولا تواجد لها إلّا في الجرود اللبنانية، ما يجعل انتقالها إلى أي منطقة أخرى صعباً وبخاصّة إلى الشمال السوري حيث مناطق سيطرة "​جبهة النصرة​" الّتي تعتبر عناصر السرايا أخصاماً لها، خاصّة أنّهم لم يشاركوا معها بقتال "حزب الله" الشهر الماضي".

وأشارت إلى أنّ "بمقابل، إستعجال الطرف اللبناني، إن كان السلطات اللبنانية أو "حزب الله" على إنهاء ملف "سرايا أهل الشام" للتفرّغ لمعركة طرد نتظيم "داعش" من ​جرود رأس بعلبك​ والقاع بعد تسلّم ​الجيش​ منطقة ​وادي حميد​ والملاهي، يبدو النظام السوري متشدّداً في التعامل مع المسألة".