رأى رئيس أساقفة ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ خلال ترؤسه القداس الاحتفالي لمناسبة عيد انتقال ​السيدة العذراء​ بكاتدرائية ​سيدة النجاة​ في زحلة، "ان عيد سيدة الانتقال هو من اهم اعياد السيدة العذراء ويذكرنا ان اجدادنا بعد الغزوات التي تعرضت لها زحلة، التجأوا اليها، وهم اعتبروا حينما انتصرت زحلة، ان العذراء مريم انتصرت وكرسوا الكاتدرائية بإطلاق إسم سيدة النجاة عليها"، ولفت الى ان "الكنيسة تريدنا ان نرى في مريم ​المرأة​ الأمينة في ايمانها والشريكة في خلاصنا بواسطة الروح القدس وهي التي امتلأت بنعم الله وهي امنا جميعا لأن الله اراد لها ذلك من أجل خلاص العالم، كأم تعكس قوتها كوسيطة بين الله والبشرية".

واعتبر درويش "اننا نعيد اليوم تكريس زحلة لسيدة النجاة لتوحد ابناءها وتعيد اليها موروثاتها الحضارية وتعيد لهم روحية نجاحات اجدادهم"، مؤكدا "اننا لا نريد ان نخسر حال السلام في ما بيننا ومع المحيط كما لا نريد ان تسود حالة الرفض للقيم عند شبابنا"، وطالب المسؤولين "ان يستلهموا في عملهم وحياتهم وتعاطيهم مع الناس بحسب الروح الانجيلية،" وشدد على "ان حين ننجح في تنمية روح التعاون بين عائلاتنا الزحلية ننجح في اعادة زحلة الى تاريخها المجيد وعراقة ثقافتها"، رافعا الدعاء الى السيدة العذراء "بأن توحدنا فنسير معا بتناغم وتوافق فنكون بناة سلام لنحقق معا مدينة افضل".