دعا عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​نواف الموسوي​ "القوى السياسية اللبنانية التي ما زالت تناوئ المقاومة، إلى قراءة الوقائع السياسية الجديدة، وعدم ارتكاب أخطاء كما فعلوا من قبل حين راهنوا على إسقاط النظام في ​سوريا​، وبنوا على هذا الرهان أحلاماً وآمالاً وبرامج ومشاريع وخطط، وبالتالي يجب أن يكونوا أمام هذه الحقيقة، ألا وهي أن محورهم وحلفاءهم الأميركيين والسعوديين قد هزموا في سوريا و​العراق​، وأن الانتصار التام للمقاومة على وشك التحقق".

وفي كلمة له اكد الموسوي ان "هذه الحملة على ​حزب الله​ ودوره في المعركة والحملة ضد التنسيق مع سوريا التي بدأت الآن ليست موجهة ضدنا، وليس المقصود بها حزب الله ووزراؤه، لأننا لم نقطع يوماً زياراتنا وتنسيقنا مع سوريا، بل نحن موجودون فيها، ولكن الهدف الحقيقي لهذه الحملات هو تكبيل يد ​الجيش اللبناني​ عن التحرك ميدانياً، إلاّ أن كلام فخامة رئيس الجمهورية الحاسم في موضوع المعركة أنهى هذا الموضوع، ونحن بدورنا على المستوى الميداني قمنا بما يلزم لحماية الجيش اللبناني من استفراد داعش به، لأنه إذا قاتل الجيش داعش من الجهة اللبنانية فقط، فهذا يعني أنها ستستفرد به، وبالتالي لن تقاتل داعش من جهة واحدة هي الجهة اللبنانية، بل من الجهة السورية أيضاً، لأن هذا ما ينبغي أن يكون، وهؤلاء الذين يتكلمون عن عدم التنسيق الميداني مع ​الجيش السوري​، فهل كانوا سيقبلون أن يذهب أبناؤهم للقتال ضد داعش في قمم الجبال وظهرها محمي، لو كان أبناؤهم ضباطاً أو جنوداً في الجيش اللبناني، لكانوا حينها سارعوا إلى سوريا لينسقوا معها ويأخذوا موافقة من الرئيس السوري على مشاركة قواته في المعركة، ولكنهم لا يتصرفون على أن جنود الجيش هم أبناؤهم، بينما نحن ولأننا نعرف طعم الشهادة جيداً، فنعتبر أن ابن الجيش هو ابن المقاومة، ومثلما نعمل على حقن دمائنا ونتصرف على قاعدة إطالة أعمار مجاهدينا وليس التضحية بهم، فإننا سنحمي أبناءنا في الجيش اللبناني كما أبناءنا في المقاومة، وبالتالي ومهما علت الأصوات، فإننا سنتحمل واجباتنا الوطنية كاملة ولن نرد على أحد، لأن في أصواتهم ما يطعن بالجيش اللبناني وقدراته وتمكينه من الانتصار في هذه المعركة".