أكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب أن "ذكرى انتصار ​حرب تموز​ عام 2006 تعود كمحطة ومنطلق ضروري لإعادة التفكير في أهمية المقاومة على الصعيد العربي بشكل عام وال​لبنان​ي بشكل خاص في مواجهة الخطر المتمثل بالعدو الإسرائيلي وكبح عدوانه على أقطارنا".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد ​بلدة لبايا​ في ​البقاع​ الغربي، لفت الشيخ الخطيب إلى أن "ما أنجزته المقاومة من إفشال مخططات العدو الإسرائيلي وطرده من القسم الأكبر من أرضنا المحتلة وبالتالي تحقيق الأمن والإستقرار وضع حداً لعدوانه المتمادي على لبنان وأثبت أن القدرة التي يمتلكها لبنان على صغر حجمه وضعف إمكاناته أهم وأعظم من إمكانات دول عربية كبرى عجزت عن مواجهة ​العدوان الإسرائيلي​ والوقوف في وجه طموحاته باحتلال المزيد من الأرض العربية، بل إن المناعة التي أكسبتها المقاومة لبنان هي التي حفظت لبنان من الشر الذي أُعد للمنطقة العربية والإسلامية".

وأشار إلى أن "هذه الحقيقة أصبحت راسخة لدى الغالبية العظمى من اللبنانيين وخصوصاً بعد الإنجاز الأخير للمقاومة في تحرير ​جرود عرسال​ رغم محاولات التشويش والتشويه التي أثارها البعض"، داعياً جميع اللبنانيين إلى "الوقوف إلى جانب ​الجيش اللبناني​ في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير ما تبقى من الجرود"، مشيراً إلى أنه "يوماً بعد يوم تظهر ضرورة التعاون الدولي ل​مكافحة الإرهاب​ الذي يشكل تهديداً عالمياً لا يقتصر على المنطقة العربية والإسلامية فحسب".

ودعا ​الولايات المتحدة​ الأميركيه وشركائها إلى "المعالجة الجادّة لهذه الآفة، بدل مواجهة الدول و القوى التي تقاتلها عوضاً عن العالم واتهامها بالإرهاب".