أشار رئيس إقليم ​كردستان​ ​مسعود بارزاني​ إلى ان "العلاقات مع السعودية عميقة وتاريخية وما زالت مستمرة، للمملكة مكانة خاصة في قلوبنا في كردستان، وهذا يعود لدورها وأهميتها في ​العالم الإسلامي​. وبالنسبة للعراق عموماً، فإن العلاقة تسير في الاتجاه الصحيح، وكان لا بد أن تكون كذلك منذ زم"ن.

ولفت في حديث إلى "عكاظ" إلى ان "مشروع الاستقلال هو مشروع الشعب الكردي في كردستان ​العراق​ وليس مشروع مسعود بارزاني فقط، وأنا أتشرف أن أقود هذا المشروع، إذا أردنا الحديث عن العلاقة بين أربيل وبغداد، يمكن القول إننا مررنا بمرحلتين؛ المرحلة الأولى هي مرحلة تأسيس الدولة العراقية بدءا من الحرب العالمية الأولى إلى العام 2003 بعد سقوط نظام ​صدام حسين​"، مشيرا إلى انه "عندما انتهت الحرب العالمية كان هناك صراع شديد بين التحالف وبين ​تركيا​ على ​الموصل​، حينها العراق كان يتألف من ثلاث ولايات (البصرة في الجنوب، بغداد في الوسط، الموصل في الشمال)، الكرد في وطأة هذا الصراع بين التحالف وتركيا صوتوا لصالح انضمام الموصل لبغداد، ولولا هذا التصويت لكانت الموصل اليوم جزءا من تركيا، لكن كان التصويت بشرط أن نكون شركاء في هذا الوطن، وللأسف حصتنا من هذه الشراكة 4500 قرية تم مسحها من الوجود، 182 ألف إنسان فقدوا في عمليات الأنفال سيئة الصيت، 12 ألف شاب من «الكرد الفيليين» فقدوا، ثمانية آلاف بارزاني من أسرتي وعشيرتي فقدوا، ثم القصف الكيماوي في حلبجة وغيرها من المناطق الكردية، ومع ذلك في انتفاضة 1991 استسلم فيلقان من ​الجيش العراقي​ الذين ارتكبوا الجرائم، ومع ذلك الاستسلام عاملنا الفيلقين باحترام ولم ينتقم الشعب الكردي من هؤلاء".