رأى الرئيس السوري بشار الأسد خلال افتتاح مؤتمر ​وزارة الخارجية والمغتربين​ أن "​سوريا​ كانت دائما هدفا ومن يسيطر على هذا الهدف سيكون له سيطرة على القرار في الشرق الاوسط، صحيح أن مواقف سوريا هي جزء من أسباب الحرب عليها ولكن هناك أيضا صراع دولي وموازين قوى مختلفة"، لافتا إلى انه "حتى ​روسيا​ لا يقبل الغرب أن تتمرد على هيمنته كما هو الحال مع سوريا و​إيران​ و​كوريا الشمالية​"، معتبرا ان "قمع الدول المتمردة على الهيمنة الغربية هو هدف أساسي لمنع تراجع هذه الهيمنة".

واعتبر الأسد ان "الغرب يعيش صراعا وجوديا وحالة هيستيريا كلما شعر ان هناك دولة تريد ان تشاركه القرار الدولي وهذا يعكس ضعف الثقة ويترجم من خلال استخدام القوة، حتى أميركا لا تشارك حلفائها الغربيين بل ترسم لهم الادوار وتحدد لهم الخيارات". وأشار إلى ان "الرئيس في أميركا كما هو واضح ليس بصانع سياسات انما هو منفذ سياسات للوبيات اقتصادية وعسكرية وتجارية، هذه اللوبيات هي صانعة القرارات، هي لوبيات تحكم الدول عبر وكلاء منتخبين بشكل ديمقراطي".

وأشار إلى انه "دفعنا أثمانا عاليا في سوريا بسبب سياسة الهيمنة الغربية لكن تم افشال المشروع الغربي، وفي حسابات الربح والخسارة ثمن المقاومة أقل بكثير من ثمن الاستسلام، والمشاريع الغربية مع ​الاخوان​ وجماعات ما يسمى الاسلام السياسي فشلت لكن المعركة مستمرة"، لافتا إلى انه "خسرنا الكثير من شبابنا ومن ​البنى التحتية​ لوطننا لكن ربحنا مجتمعا متجانسا، والمرحلة الأخطر على سوريا كانت في السنة الأولى للحرب لأنه كان يتم العمل على البعد الطائفي"، معتبرا ان "التبدلات في التصريحات الغربية مؤخرا ليس بدافع إنساني وإنما بسبب صمود القوات المسلحة ودعم الأصدقاء"، مشددا على انه "سنستمر في ضرب الإرهاب طالما يوجد إرهابي واحد في سوريا".

ورأى الأسد ان "المبادرات التي طرحت تحت عناوين إنسانية كانت بهدف تحقيق ما فشلوا بتحقيقه عبر الإرهاب، كانت الحوارات دائما ومن دون أي مجاملة دبلوماسية كانت الحوارات مع عملاء أو إرهابيين"، معتبرا ان "ما نجح في سوريا هي ثورة الجيش على الإرهابيين وثورة الشعب على الخونة، والثوار الحقيقيون هم أصحاب القيم الإنسانية أما من وصفوهم بالثوار ليسوا أكثر من حثالة".

وأضاف "دعم الأصدقاء لنا ساهم في صمود ​الدولة السورية​ وستكتب الفصول عن إيران والأمين العام ل​حزب الله​ السيد حسن نصرالله".