حيّا أمين عام جبهة البناء اللبناني ​زهير الخطيب​ قرار ​قيادة الجيش اللبناني​ بالهجوم وتقديم التضحيات المشهود لها عبر التاريخ لتحرير ما تبقى من الجرود اللبنانية في خراج ​رأس بعلبك​ و​القاع​ اللبنانيتين بعد أن أنجز تعاون الجيش والمقاومة تحرير ​جرود عرسال​ من احتلال عصابات داعش وذلك بالتزامن مع معركة الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية لتصفية الوجود الإرهابي الداعشي في ​القلمون​ السوري.

واستهجن الخطيب اليقظة المشبوهة من بعض الجهات اللبنانية بالتلطي وراء الجيش اللبناني ودوره وهي التي عمدت عبر عقود لحرمانه ولا تزال من احتياجاته ولم تتورع عن النيل من هيبته وتبرير التجاوز عليه وآخرها حرمان متقاعديه من تعويضاتهم المشروعة. هذا ومتسائلاً عن خلفية التوظيف السياسي من قبل هؤلاء واشتراط الغطاء السياسي بعدم التنسيق الميداني مع ​الجيش السوري​ والمقاومة في ساحة معركة متداخلة جغرافياً وفي مواجهة عدو إرهابي مشترك.

واعتبر الخطيب بأنه ناهيك عن سخافة مقاطعة بعض الجهات اللبنانية للدولة السورية وذرهم للرماد في العيون بتجاهل الدور الأساسي للمقاومة تواطئاً مع تآمر رعاتهم الخارجيين فإن الواقع العملي والمصلحة الوطنية العليا تقتضي حكماً تبادل المعلومات والتنسيق مع المقاومة والقوى النظامية المسلحة المجاورة وأو المتداخلة مع مسرح عمليات الجيش اللبناني في حصاره واستهدافه للمجموعات الإرهابية الداعشية.

وأكد الخطيب بأن المهمة الدستورية للجيش بتحرير الأرض وحماية الكيان ووحدته لم ولا تحتاج في أي وقت لأي قرار أو غطاء سياسي خاصة من ساسة عنوانهم الفئوية والفساد ويعود دائماً لقيادته تقدير الموقف في توظيف ما تحتاجه لمهامها إن تنسيقاً أو استعانة بشعبها المقاوم وبرفاقها في السلاح من الأشقاء العرب وقد آن الأوان لممارسة الجيش استقلاليته عن التدخلات والوصايات السياسية للقيام بمهامه الوطنية وتأمين احتياجاته التسليحية والمعلوماتية للحفاظ على الكيان والوطن من أخطار داخلية وخارجية داهمة.