أعلن مدير التوجيه في ​الجيش اللبناني​ ​العميد علي قانصو​، في مؤتمر صحفي حول العمليات العسكرية للجيش اللبناني اليوم في الجرود أن "وحدات الجيش القتالية، نفذت اعتباراً من فجر اليوم وتحت غطاء جوي ومدفعي مكثّف، المرحلة الثالثة من عملية "​فجر الجرود​" ضدّ ما تبقى من تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود القاع، وذلك على محورين رئيسيين، حيث تمكنت في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفها وهو إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية – السورية، والتي تضمّ: تلة خلف (1546)، رأس الكف (1643)، رأس ضليل الضمانة (1464)، قراني شعبات الإويشل (1500)، المدقر (1612)، مراح درب العرب (1400)، قراني خربة حورتة (1621)، مراح الدوار (1455)، الدكانة (1494)"، موضحا أنه "بذلك بلغت المساحة التي حرّرها الجيش بتاريخ اليوم حوالى 20 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 100 كلم2 من أصل 120 كلم2".

ولفت الى أنه "استشهد خلال العمليات العسكرية أحد العسكريين وأصيب أربعة آخرين نتيجة انفجار نسفية مفخخة، فيما أسفرت هذه العمليات عن تدمير 9 مراكز عائدة لهم، تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية مختلفة"، مؤكدا أن "الفرق المختصة في فوج الهندسة في الجيش، تواصل تفتيش البقع المحررة وتنظيفها من الألغام والنسفيات والأجسام المشبوهة، بالإضافة الى شق طرقات جديدة، فيما تستعد الوحدات القتالية لتنفيذ المرحلة المقبلة وفقاً للخطة المرسومة".

وشدد على أن "الوحدات القتالية مستمرة باحترام القانون الدولي الانساني، وعملية فجر الجرود حققت هدفها وتمكنت وحدات الجيش في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفها، وهو إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية – السورية"، موضحا أنه "لغاية تاريخه لم نوقف أي أحد من مجموعات داعش"، كاشفا "أننا لا نملك حتى الان أي معلومات عن ​العسكريين المخطوفين​ لدى داعش، والجيش لم ينسى موضوع العسكريين وهذا الهاجس الرئيس لنا، وعندما تنتهي المعركة فلكل حادث حديث.".

واضاف العميد قانصو: "اليوم كان هناك قتال عنيف في منطقة الكف، وعناصر داعش وانسحبوا بسبب الرمايات الجوية، ونحن لن نعرض جثث داعش ولن نوزّع صورها عملا بالقانون الدولي لحقوق الانسان"، مشددا على أن "المواقف الدولية مرحبة بما يقوم به الجيش ومحاربته للارهاب، هذه المعركة ضد داعش الارهابي وهناك تاييد ومساندة دولية للجيش فيما يقوم به".