أوضحت مصادر معنيّة لـ"الأخبار" أن موقف ​الحكومة اللبنانية​ والكتل السياسية هو "الرفض القاطع لأي تعديل في مهمّة ​اليونيفيل​"، وهذا الموقف "نهائي مهما تعاظمت الضغوط الأميركية والإسرائيلية". وأشارت المصادر إلى ان "​الولايات المتحدة​ تدرك جيّداً صعوبة إمرار هذا القانون الذي يحظى برفض دولي، روسي وصيني، مضافاً إلى الرفض الأوروبي".

وعلمت "الأخبار" من مصادر دبلوماسية غربية، أن "خفض الكلفة ل​قوات اليونيفيل​ لن ينعكس على قوات المشاة المنتشرة في الجنوب، والاتجاه هو لتخفيف الأعباء عن القوات البحرية، وربّما تُسحَب إحدى البوارج الحربية العاملة ضمن القوات الدولية مقابل ​الشاطئ اللبناني​".

ولفتت المصادر إلى ان "الأميركيين يعرفون أن هناك استحالة لتعديل مهمة قوات اليونيفيل"، وأن "الدول الأوروبية لن تضع جنودها في خطر المواجهة مع حزب الله الذي يملك تعاطفاً كبيراً من أهالي الجنوب، وبالتالي ما يفعله الأميركيون فقط هو إظهار التعاطف مع رئيس الحكومة الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ ومحاولة تهدئته ليس أكثر".

وقد فشلت الولايات المتّحدة، أمس، في إقناع مندوبي الدول الأعضاء في ​مجلس الأمن​ بتعديل مهمّة قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان، بعد تمهيد امتدّ لأشهر، على وقع تحريض إسرائيلي دبلوماسي واستخباراتي لتحويل "اليونيفيل" إلى حرس حدود لإسرائيل.