بلغ التنافس السعودي- الايراني في لبنان ذروته في ال 24 ساعة الاخيرة بحيث ان الموفد الايراني ، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين انصاري أنهى مروحة واسعة من عقد لقاءات بالمكونات السياسية والحزبية والدينية والاجتماعية وغادر ​بيروت​ امس الاربعاء ، حتى وصل فجأة الى بيروت مساء الاربعاء اول من امس الموفد السعودي الى لبنان وزير الدولة لشؤون ​الخليج​ ​ثامر السبهان​ في مهمة ترمي بالدرجة الاولى الى تفعيل الدور السعودي في لبنان على مستوى العلاقات الثنائية يتمثل بتحديد موعد قريب لعقد لقاء للجنة العليا اللبنانية - السعودية لمراجعة تنفيذ الاتفاقيات المعقودة بين بيروت و​الرياض​ من اجل تحسين تلك التي لم تنفذ .

وافادت مصادر اجتمع الى أصحابها السبهان ان الرياض تدعم ​الجيش اللبناني​ نظرا الى الاتصالات التي سجلها ضد داعش في مهلة زمنية قصيرة دون الإفصاح من الذين التقاهم ما اذا كانت هذه الانتصارات ستكون حافزا لاعادة الرياض النظر بهبة المليارات الأربع من الدولارات التي كان ​الملك عبدالله​ الراحل قد تبرع بها للقوات المسلحة اللبنانية لشراء سلاح فرنسي وتوقفت بسبب الموقف الذي كان قد اتخذ في اجتماع وزراء الخارجية العرب من اعتبار ​حزب الله​ تنظيم ارهابي ووقتها تحفظ لبنان عن تأييده .

واللافت ان السبهان اتى الى لبنان وبدأ بتحديد مواعيد للقاء الشخصياتفاجتمع اولا الى رئيس ​حزب الكتائب​ سامي الجميّل ليلالاربعاء ثم التقى الرئيس سعد الحريري عند الساعة العاشرة والنصف ليلا وتناول الحديث مهمة انصاري واستمع السبهان بشغف الى انطباعات الحريري عما شاهده ميدانيا بزيارته الى ثكنة الحدود البرية الثانية في ​رأس بعلبك​ وعن تمكن الجيش من دحر مسلحي داعش الذين لجأوا الى تفخيخ الطرق بالألغام حيث سقط خمسة جنود شهداء عدد من الجرحى وان الجيش يعيد خططه للإجهاز على ما تبقى من داعش منتشرين في 20 كيلومترا بعد طردهم او قتلهم على مدى 100 كيلومترا .

وأكمل السبهان لقاءاته فاجتمع الى قائد ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ في ​معراب​ عصر امس الخميس علما ان الموفد الايراني انصاري هو الوحيد الذي استثناه من رؤساء الاحزاب السياسية . وذكر مصدر ديبلوماسي انه سيكمل جولة له على بعض الرسميين قبل ان يعود الى المملكة البوم الجمعة او غدا السبت .