أكّد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ​خليل حمدان​، خلال محاضرة قدّمها في دارة الشهيد حسين شعيتلي في البرج الشمالي، بعنوان "الإمام الصدر... الدور والموقف"، أنّ "السلطة الليبية الحالية مسؤولة عن تحرير الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ وأخويه ​الشيخ محمد يعقوب​ والسيد ​عباس بدر الدين​، كما للرئيس الليبي السابق ​معمر القذافي​ مسؤوليّة في جريمة إخفائهم"، مؤكّداً أنّ "لا تطوّر في العلاقة مع النظام الليبي الحالي إلّا على قاعدة جلاء قضية الإمام وتحريره مع أخويه".

ولفت حمدان، إلى أنّ "في ظلّ الظروف الصعبة والقاسية الّتي كانت تحيط بالمنطقة و​لبنان​، دعا الإمام الصدر إلى تحصين الساحة الداخلية، رافضاً الطائفية في زمن تسعير نارها من قبل الآخرين، ونادى برفع الظلم والحرمان المتوارث، فقاد حركة مطلبيّة لتغيير هذا الواقع وأسس "مهنية جبل عامل" و"بيت الفتاة" للرفع من شأن المرأة ودورها الّذي كان مهمّشاً".

وبيّن أنّ "الصدر اهتمّ أيضاً بشؤون المغترب اللبناني، ونادى بلبنان المقيم والمغترب رافعة الوطن، كما واجه تجاهل الدولة وتقاعسها عن القيام بواجباتها في حماية وصيانة حدودها تحت مبرّر أنّ قوّة لبنان في ضعفه، فأسّس المقاومة الّتي ينعم اليوم لبنان والمنطقة بثمار تضحياتها وإنجازاتها"، منوّهاً إلى أنّ "على المستوى العربي والقومي، حمل الإمام الصدر ​القضية الفلسطينية​ إلى المنتديات الدولية عندما حاول البعض خنق هذه القضية في المهد".