رفض عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​كامل الرفاعي​ كل الإنتقادات التي وجهت الى الأمين العام لـ "​حزب الله​" السيد حسن نصرالله حول تأكيد ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" مضاف إليها الجيش العربي السوري، قائلاً: السيد نصرالله وصف الواقع حيث كل هذه الجهات، التي كان ​الجيش اللبناني​ في مقدّمها، قد ساهمت في تحرير الجرود من العصابات الإرهابية التي احتلتها وأتت بالكثير من الويلات والضحايا وقطع الأعناق.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد الرفاعي أننا نتجه الآن الى نوع من السلام وقد عاد الاهالي الى ارزاقهم، ويعمل الجيش و"المقاومة" على اعادة الوضع الى طبيعته على غرار ما حصل بعد تحرير الجنوب من العدو الصهيوني.

أما بالنسبة الى التفاوض حول مصير ​العسكريين المخطوفين​ لدى "داعش"، أعتبر أن هذا التفاوض هو من صلاحية مدير عام ​الأمن العام​ ​اللواء عباس ابراهيم​ الذي قام بأكثر من عملية من هذا النوع. واضاف: "حتى وإن كان هناك من تنسيق ما بين "المقاومة" و​الجيش السوري​، فسيكون هناك دور اساسي للواء ابراهيم الذي لديه الخبرة والكفاءة ليصل بهذا الملف الى نهاياته فيريح أهالي العسكريين ويريح اللبنانيين من هذا العبء الذي تحمّله ضمائر السياسيين وضمائر العسكريين".

إذ رأى أن التنسيق طبيعي، شدّد الرفاعي على أن "اللواء ابراهيم مؤهّل للمهمة ولديه الصلاحية التامة من قبل المسؤولين في الدولة".

ورداً على سؤال حول تزامن زيارتي الوزير السعودي ​ثامر السبهان​ ومساعد وزير الخارجية الايراني ​حسين أنصاري​ الى بيروت، أكد أن ايران تحرص دائماً أن تكون علاقتها مع الدولة اللبنانية مبنية على أسس سليمة، فطهران الى جانب مساعدتها للجيش اللبناني تحاول ان تقوم بمشاريع وتقدّم مساعدات مادية وعينية ومعنوية للدولة اللبنانية، وعلى هذا الأساس تعتبر الجمهورية الإسلامية أن "المقاومة" والشعب اللبناني قدّما الكثير وهي من أهل الوفاء لهما. وأضاف: أما زيارة السبهان فتأتي إنطلاقاً من أن السعودية ترى أنها ومهما دفعت من أموال ما زالت بعيدة عن حقيقة الوضع في لبنان، وبالتالي أرادت حفظ ماء وجهها في بيروت، بعدما انشغلت بما هو حاصل في العراق واليمن وسوريا.

وأشار الرفاعي الى أن السعودية أرادت أن تطمئن حلفاءها في لبنان، فأرسلت السبهان للقيام بهذه المهمة لإظهار عنايتها بالشأن اللبناني، قائلاً: هذا لا يعدو كونه ذرّ الرماد في العيون لأن ما يهمّها من لبنان أن يكون هدفاً لضرب السوريين والايرانيين.

وعن إمكانية معاودة الحوار الثنائي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، ذكّر الرفاعي بسلسلة الجلسات بين الفريقين التي عُقدت برعاية رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، قائلاً: "اللقاءات ما زالت تحصل على مستويات معينة". وأضاف: ليس هناك من جديد.

من جهة اخرى، أشار الرفاعي الى أن منطقة ​بعلبك​ – الهرمل لا زالت تعاني من وضع أمني غير سليم، وذلك على الرغم من كل الخطوات الأمنية التي تحدث عنها وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​.

وقال: بعد الإنتصار الذي حقّقه الجيش وبات موجوداً في ​منطقة البقاع​، نناشد وزير الداخلية أن يتم التعاون بين ​قوى الأمن الداخلي​ والجيش لفرض الأمن وإلقاء القبض على كل المخلّين في المنطقة.