أكدت مصادر مواكبة للأجواء التي سادت لقاء ئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس "اللقاء الديموقراطي" ​وليد جنبلاط​ لـ"الحياة" أن "لديهما إرادة قاطعة في طي صفحة الخلاف إفساحاً في المجال أمام معاودة تطبيع العلاقة بين "​تيار المستقبل​" والحزب ​التقدمي الاشتراكي​"، مشيرةً الى أن "مجموعة من النقاط، وبعضها خلافية، أثيرت في لقاء المصارحة في حضور ​تيمور وليد جنبلاط​ والنائب ​وائل أبو فاعور​ والوزير ​غطاس خوري​"، من ابرزها، تأكيد وقف تبادل الحملات السياسية والإعلامية بما فيها تلك التي تصدر عن الطرفين عبر مواقع التواصل الاجنماعي وإبلاغ مسؤولي "المستقبل" و "التقدمي الاشتراكي"، اضافة الى مجموعة من الملاحظات على ملف الكهرباء والمصارحة بامكان التعامل معها بايجابية لأن لا نية لدى "التقدمي" بإعاقة تنفيذ رغبة الحريري في إطلاق مشروعه لرفع مستوى الإفادة من التغذية من ​التيار الكهربائي​، كما ابدى جنبلاط مآخذ من العلاقة بين الحريري ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ مشيراً الى أنهما يتعاطيان إلى حد ما "بعدائية" غير مبررة مع "اللقاء الديموقراطي" الذي يحرص على وحدة الجبل وتحصين المصالحة فيه والحفاظ على العيش المشترك بين ​الدروز​ والمسيحيين.

ولفتت المصادر المواكبة إلى أن المشكلة بحسب "اللقاء الديموقراطي" لم تكن بينه وبين "​التيار الوطني الحر​" على خلفية العلاقة مع "​القوات اللبنانية​" إنما في أداء الأخير من خلال مسؤوليه الذين يتصرفون وكأنهم وحدهم من يملك القرار ويحاولون فرض الشراكة على الآخرين من فوق.

واعتبرت المصادر أن لقاء المصالحة أسقط رهان البعض على أن العلاقة بين "المستقبل" و "اللقاء الديموقراطي" وصلت إلى طريق مسدود وأن إمكان التحالف بينهما في الانتخابات النيابية بات مستحيلاً، مشددةً على أنه "فتح الباب على مصراعيه أمام إعادة التواصل من جهة وتأكيد التحالف السياسي من جهة ثانية، لأن ليس في مقدور أحدهما أن يستغني عن الآخر".