تتوجهت القيادة القطرية ل​حزب البعث العربي الإشتراكي​ في لبنان وأمينها القطري النائب ​عاصم قانصوه​، بأسمى آيات التهنئة والتبريك لأشرف الناس من اللبنانيين والسوريين وأبناء الأمة العربية بالنصر المؤزر الذي نشهد إرهاصاته الآن في تحرير الجرود والذي جاء تتويجاً لتضحيات أبطال المعارك التاريخية، في الجيشين اللبناني والعربي السوري والمقاومة،على كافة محاور المواجهة مع المشروع الغربي والاسرائيلي وأذنابه التكفيرية والرجعية.

واعتبرت القيادة القطرية أن أولى الناس احتفاء بهذا النصر هم صانعوه على مر السنوات الماضية: الشهداء بتضحياتهم والجرحى والأسرى بآلامهم والأهالي بسهرهم وصبرهم والقادة بوعيهم لهمجية العدوان وإيمانهم بحتمية الإنتصار مهما غلت التضحيات، ترحب بالتفاف من يعتبر نفسه شريكا في هذا الإنجاز الوطني والقومي بعيدا عن محاولات تجييره لغير صناعه وإخضاعه لمعايير مصالحه الشخصية والفئوية لا سيما العراضات المجوقلة التي تسيء إلى قدسية هذا النصر.

وتوجهت القيادة القطرية أحر التعازي والتبريكات لعوائل الشهداء لا سيما أهالي العسكريين المختطفين الذين استرجعت رفاتهم بعد طول معاناة وقهر، وتسأل المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان، إلا أن التسليم بقضاء الله وقدره لا يعني إعفاء من كان في سدة المسؤولية السياسيةعن هذه الفجيعة بكافة تبعاتها تقصيراً أو تسبباً أو تحريضا ًأو تواطئاً، خاصة وأن بعض من في السلطة لا يتوانى عن استقبال ورعاية متهمين وداعمين لهذه الفجيعة.

في البعد السياسي، رأت القيادة القطرية في هذا الإنجاز نصراً استراتيجياً لحقائق التاريخ والجغرافيا في وحدة المسار والمصير بين لبنان و​سوريا​، وأن الحدود بين القطرين رسمت بدماء الشهداء التي تسمو فوق كل الإعتبارات سواء كانت قانونية أو أممية، وأن هذه الفواصل الوضعية أضحت معالم عز ومنارات إشعاع مقاوم، عصية على كل من تسول له نفسه النيل منها أو التعرض لها، عدواً غاشماً كان أم أداةً مأجورة، ولتكتمل مع براكين النار على مشارف فلسطين، والمحطمة لأوهام وأحلام الصهاينة.

واعتبرت القيادة القطرية في هذا الإنجاز إنهاء لمفاعيل القرار 1559 الذي أوقع لبنان في حالة من انعدام الوزن نتيجة الهيمنة الأميركية والرجعية على القرار السياسي اللبناني منذ العام 2005، وتنصيب الغلمان وأنصاف الرجال في سدة المسؤولية، مما كاد يطيح بكل ما له علاقة بمنطق المؤسسات في لبنان، لاسيما تبني شعار السوء المسمى "النأي بالنفس" والذي جوهره إسقاط لبنان في قبضة الإرهاب الذي أدخلوه إلى الجرود وغيرها، فتسببوا بكل الويلات التي أصابت البلد، مما يفرض أولوية ملحة لمحاسبتهم تحصيناً للبنان ووفاء للشهداء. وليعلم الجميع أن زمن التعالي على الجراح والتسامح ونسيان الإساءة قد ولى، خاصة مع الخونة والمارقين، وان الواجب الوطني والقومي يقتضي اسقاط هؤلاء من حسابات الشعب والامة، لان الأمانة تحتم تسليم الراية لأجيالنا القادمة صافية من كل شوائب الغدر والخيانة.

الى ان سوريا أثبتت قدرتها على هزيمة أكبر مشروع إرهابي تآمري عرفته البشرية، يتعطش العالم كله لسماعرئيسها الدكتور ​بشار الأسد​، وهو يعلن أسرارالإنتصار: أبجدية شرف صاغهاالقائد الخالد حافظ الأسد،ومفاهيم عزة وكرامةسلكها الشعب فكان قدوة في الوعي والالتزام، ومبادىء شرف وإخلاص اعتنقهاالجيش فكان عنواناً للبطولة والفداء والتضحية.