لفت رئيس ​بلدية صيدا​ ​محمد السعودي​ في كلمة له خلال تنظيم بلدية صيدا ندوة بيئية، في قاعة الحاج مصباح البزري الكبرى في القصر البلدي إلى أنه "برزت عندنا مشكلة عوادم النفايات التي لا يريد أحد ان يستقبلها او يساعدنا في ذلك، ولكن إن شاء الله سنصل لحل هذا الأمر أيضا بالمتابعة الدؤوبة".

وأشار إلى انه "يشكل الموضوع البيئي هما أساسيا يشغل بال المعنيين في الشأن العام، سواء على المستوى الرسمي في الدولة ومؤسساتها، او على المستوى الشعبي وجمعياته الأهلية ومن هنا كان ضروريا وجود تكامل بين القطاعين الخاص والعام لكي لا يحصل اي ازدواجية في المجهود او سوء تنسيق يؤدي إلى عدم الوصول إلى الأهداف المرجوة او يضيع فرصة الوصول إلى أهداف أعلى"، مفيداً أنه "على هذا الأساس انطلقنا في بلدية صيدا في شراكة مع ​القطاع الخاص​ لحل ​أزمة النفايات​ في المدينة، والتي أدت إلى إزالة جبل النفايات الذي كان نتيجة سياسة معالجة خاطئة للنفايات على مدى سنين وقد وصلنا الآن إلى مرحلة من التعاطي مع هذا الملف أدت إلى أن تكون صيدا خارج دائرة المعاناة مع النفايات في الوقت الذي كان ​لبنان​ كله في فترة معينة يعاني من تكدسها في شوارع المدن وحتى العاصمة ​بيروت​ والتي وصلت تغطيتها الإعلامية إلى كل العالم في مشاهد منفرة أساءت كثيرا إلى صورة لبنان البيئية في الخارج".

واوضح ان "هذه التجربة النموذجية في صيدا والرائدة في لبنان تمت دراستها من قبل الكثير من البلديات و​وزارة البيئة​ للاستفادة منها وتطبيقها في نطاق بلديات أخرى، ومع ذلك نحن نقر أن صيغتنا ما زالت بحاجة إلى بعض الخواتيم لكي تكون ليست فقط نموذجية بل مثالية"، مشيراً إلى أنه "يبرز في هذا المجال الكثير من الجهود ولا سيما ما وضعه الخبير البيئي السيد جمال عبد القادر عيتاني، والذي يشرفنا أن نستضيفه اليوم في بلدية صيدا ونتطلع للتعرف إلى ما عنده من إضافات تغني تجربتنا وتوصلنا إلى آلية لحل متكامل لأزمة النفايات ونأمل أن تكثر هذه المبادرات من قبل المواطنين الفاعلين وذوي الخبرة لان ​القطاع العام​ غالبا ما ينحصر دوره في تطبيق الآليات وليس المبادرة إلى وضعها وبإذن الله بهمة جميع الغيورين على المصلحة العامة نأمل أن نورث أبناءنا بيئة نظيفة لهم وللأجيال التي ستأتي من بعدهم وباسمي وباسم بلدية صيدا أرحب بكم جميعا".