اكد رئيس جمعية تجار بيروت ​نقولا شماس​ أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال الاتكال على الداخل لتحسين الحركة في الاسواق، مشيرا الى أن "وقفة العيد بالمعنى التجاري كان من المُفترض أن تبدأ من الجمعة الماضي، لكننا في الأسواق لم نلحظ بوادرها"، لافتاً الى أن "الحركة التجارية بدأت بالتراجع بعد عيد السيدة وهي مستمرة حتى الآن".

وفي حديث صحفي، وصف حركة الأسواق خلال الصيف، "بالمخيبة للآمال"، لافتا الى ان "صحيح أن أعداد الوافدين سجلت أرقاماً قياسية لكن ذلك لم ينعكس على الأسواق"، مشيراً إلى أن "هذا الزخم لم يشمل قدوم المغتربين والسياح العرب خصوصاً من ​الخليج​يين الذي يؤثرون بشكل إيجابي على الحركة التجارية".

واعتبر "اننا كنا نعول منذ انتخاب رئيس الجمهورية والزيارات التي قام بها إلى الخليج وكذلك بعد تشكيل الحكومة، على قدوم كبير للخليجيين لقضاء عطلة الصيف في ربوع لبنان إلا أن ذلك لم يحصل لأسباب عدة"، مشيراً إلى "أننا لاحظنا أن الأشقاء العرب باتوا يستخدمون وجهات أخرى ويبتعدون عن لبنان، لذلك فإن الاتكال على الداخل في ظل الصعوبات المعيشية التي يعاني منها اللبنانيين قد انعكس سلباً على الحركة التجارية".

وأبدى شماس أسفه "للنتائج المُسجلة في آب الجاري والتي جاءت أقل من أي شهر عادي في السنة، علماً أننا كنا نعول بشكل أساسي على هذا الشهر لإحداث فارق وتحسين الحركة وإراحة التجار".

واوضح شماس "اننا كنا نقول لا تعولوا على ​سلسلة الرتب والرواتب​ لإحداث تغيير في الحركة الاقتصادية والتجارية، والذي يرتبط بشكل أساسي في استحداث ثروات جديدة ومداخيل حقيقية وتحقيق النمو الاقتصادي"، معتبراً أن "ما يحصل اليوم في لبنان، هو تركيب طرابيش ونقلها من رأس الى آخر من دون أن تترجم زيادة في المداخيل والثروات".

وأكد شماس أن الحركة الاستهلاكية لم تتأثر بشكل ملحوظ جراء إقرار "السلسلة"، واصفاً وضع الأسواق عشية الأعياد بالترقب السلبي، معتبرا انه كانت يأمل أن يكون الوضع ترقباً مشجعاً وإيجابياً، لكننا نعيش في حالة ترقب سلبي والمسار انحداري وليس مشجعاً.

وشكا من فوضى الضرائب، في حين أنه لم تظهر حتى الآن المشاريع التي كنا ننتظرها لتصحيح الخلل، كاشفا ان حتى لو ظهرت هذه المشاريع فهي لا تمثل 1 في المئة مما وعدت به الهيئات الاقتصادية.

واعتبر شماس أن خفض تصنيف لبنان من قبل وكالة موديز من B2 الى B3 هو أسطع دليل على ان الضرائب الجديدة لن تشفي غليل الاقتصاد اللبناني والمالية العامة.